في حلقة أمس الثلاثاء من برنامج DNA والتي حملت عنوان “نصر الله.. الجولاني.. وتحرير الأنبار”، تطرق الإعلامي اللبناني نديم قطيش إلى أوجه الشبه بين تطرّف “جبهة النصرة” و”داعش” من جهة، وتطرّف حزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي من جهة أخرى.
وقارن قطيش تصريحات لزعيم “جبهة النصرة”، أبو محمد الجولاني، بخطابات لأمين عام حزب الله حسن نصر الله، كاشفاً أن الطرفين يستخدمان نفس الأساليب والحجج.
وفي المقطع الأول، بدا أن الجولاني وكأنه “يؤجل” حربه ضد الغرب ويتبع أسلوب التهدئة مع الحكومات الغربية للتركيز على إسقاط بشار الأسد في الشام فقط. واعتبر قطيش أن الجولاني استوحى هذه الاستراتيجية من نصر الله الذي قال في أحد خطاباته إنه لا يريد الحرب مع الغرب و”الصهاينة”، إلا أنه شدد على جاهزيته لمثل هذه الحرب لو اضطره الأمر لها.
وشدد قطيش على أن الطرفين أوهما متابعيهما لسنوات أنهما يحاربان الغرب والصهيونية، إنما حالياً هما لا يملكان الوقت لهذه الحرب.
ويتشابه الجولاني ونصر الله في نقطة أخرى، حيث إن الاثنين يزعمان أنهما ذهبا إلى “أرض الغير” لحماية أرضهما، فيزعم الجولاني أنه لا يستهدف لبنان إنما حزب الله، بينما يؤكد نصر الله أنه ذهب لمقاتلة “جبهة النصرة” و”داعش” في سوريا بهدف حماية لبنان منهما.
واقترح قطيش على كل هذه الأطراف أن تقتطع مساحة أرض بين لبنان وسوريا لتتحارب عليها دون توريط البلدين وشعبيهما بمثل هذا القتال.
أما وجه الشبه الثالث بين الطرفين فهو الوحشية، حيث ذكّر قطيش بحرق تنظيم “داعش” للطيار الأردني معاذ الكساسبة، بينما قام عناصر في الحشد الشعبي بالعراق بإحراق مواطن عراقي قرب الفلوجة بالأنبار، وعلقوه كالذبيحة على أعين المارة.
وذكّر قطيش بأن حزب الله لم يستنكر فعل الحشد الشعبي هذا، بل أكد نصر الله مراراً أنه يراهن على الحشد لتحرير الأنبار.
وأخيراً ختم قطيش الحلقة مؤكداً أن الجانبين، أي “داعش” و”النصرة” من جهة وحزب الله والحشد الشعبي وإيران من جهة أخرى، يغذيان بعضهما بالتطرف، حيث، وعلى سبيل المثال، تصريحات الجولاني تخدم تطرّف حزب الله، فيما استراتيجية إيران تخدم “جبهة النصرة” و”داعش”.