العربية.نت- في الوقت الذي ترتفع فيه دعوات الحوار الوطني بين صفوف المعارضة والنظام السياسي للخروج من الأزمة السياسية الراهنة تتزايد في نفس الوقت الدعوات لمليونية غداً الجمعة تحت شعار “جمعة الخلاص”.
وأعلن شباب “جبهة الإنقاذ الوطني” في مؤتمر صحافي الخميس عن زحفهم غدا إلى قصر الاتحادية وذلك لإسقاط النظام.
وقال شباب الجبهة إن الهدف من الزحف هو إسقاط النظام السياسي الذي يتمثل في إسقاط الدستور الحالي وحل مجلس الشورى وتقنين وضع جماعة “الإخوان المسلمين”.
وأكد شباب “الجبهة” أنهم يحمّلون الرئيس مرسي مسؤولية إراقة الدماء خلال الأحداث الأخيرة.
وحددت حركات ثورية وأحزاب مسيرات الزحف إلى قصر الاتحادية غداً، حيث ستخرج مسيرة من مسجد النور بالعباسية، وأخرى من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر إلى قصر الاتحادية. وفي الإسكندرية ستخرج مسيرة من مسجد القائد إبراهيم إلى شارع كورنيش البحر ومنها الى قصر رأس التين.
أما في بقية المحافظات فستخرج المسيرات من مناطق تجمعات وميادين شهيرة متوجهة إلى دواوين المحافظات.
بيان “جبهة الإنقاذ الوطني”
ستشهد مصر غداً، الجمعة الأول من فبراير، يوماً عظيماً، تتظاهر فيه جماهير شعبنا البطل صاحب ثورة 25 يناير في مختلف ميادين تحرير المدن المصرية، وأمام مقر قصر الرئاسة في الاتحادية، للتأكيد على الرفض القاطع لنظام يرغب في فرض إرادته المنفردة على الشعب، ويدير البلاد لصالح جماعة “الإخوان المسلمون” التي ينتمي لها الرئيس ويدافع عن مصالحها فقط بدلاً من أن يكون رئيساً لكل المصريين، بل وتورط هذا النظام مؤخراً في إراقة دماء المصريين وسقوط المزيد من الشهداء والجرحى في السويس وبورسعيد والإسماعيلية ومختلف مدن مصر التي اتشحت بالسواد.
ستخرج الجماهير للتأكيد على نفس المطالب التي تمسكت بها جبهة الانقاذ الوطني، وكررتها في بياناتها الأخيرة من دون أن يصغي لها رئيس الجمهورية أو جماعة الإخوان المسلمين التي تدير شؤون البلاد، مما فاقم من حجم الأزمة وأدى لتصاعد الغضب الجماهيري.
وعلى رأس هذه المطالب التي من شأنها أن تساهم في الخروج من الوضع الخطير الذي تمر به البلاد.
1)تشكيل حكومة إنقاذ وطني تساهم في رفع معاناة المواطنين وتضع حدا لهدر دمائهم سواء في مواجهات مع الشرطة، أو في حوادث للقطارات.
2) تشكيل لجنة لتعديل الدستور الذي قامت جماعة الإخوان المسلمين منفردة بكتابته بطريقة لا تلبي مطلقا طموحات الشعب الذي خرج قبل عامين يهتف: عيش، حرية، عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية
3) إزالة آثار الإعلان الدستوري الصادر في 22 نوفمبر 2012 وإقالة النائب العام الذي أفرط في التدخل في شؤون القضاء وقام بتعيينه الرئيس كما كان يجري في عهد النظام المخلوع.
4) تشكيل لجنة قضائية للتحقيق في سقوط الشهداء والمصابين في الأحداث الأخيرة ومحاسبة المسؤولين.
5) إخضاع جماعة الإخوان المسلمين للقانون بعد أن أصبحت طرفا أصيلا في إدارة البلاد دون سند شرعي.
6) إلغاء تام لحالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس في مدن القناة والتي كان الرد الشعبي البليغ برفضها أكبر دليل على مدى هشاشة النظام الحالي.
إن قادة جبهة الإنقاذ الذين كانوا في مقدمة الصفوف عندما اندلعت ثورة 25 يناير 2011 ورفعوا شعار “سلمية.. سلمية”، ما زالوا يتمسكون بهذا الشعار، وعلى ثقة في وعي جماهير شعبنا ورفضه القاطع وإدانته لكافة أعمال العنف وتخريب المنشآت والممتلكات العامة والخاصة. مظاهراتنا غدا ستكون سلمية وستؤكد على الطابع الراقي للشعب المصري العظيم.
إن مظاهرات غداً الجمعة ستكون تعبيراً عن الغضب الشعبي المتنامي من سياسات الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين الذين يدفعون البلاد نحو الهاوية، بل وأصبحوا يتبنون نفس لغة النظام السابق ويتهمون معارضيهم بالعمالة والخيانة والتورط في مؤامرات وهمية، وغيرها من المزاعم التي ترددها النظم السلطوية الكارهة للديمقراطية والتعددية. وبدلا من أن يستجيب النظام للمطالب المشروعة للشارع المصري، ويسعون للعمل مع بقية القوى الوطنية التي ساهمت في الثورة لإنقاذ الوطن، فإنهم يوجهون سهام اتهاماتهم للإعلام، ويسعون لتقييد الحريات.
عاشت جماهير شعب مصر، وعاشت ثورة 25 يناير التي دخلت عامها الثالث قبل أيام، والتي ستتواصل حتى يتم تحقيق أهدافها لصالح الشعب المصري.