العربية- اقتحم مئات الأفراد من شرطة مكافحة الشغب التركية ساحة تقسيم بإسطنبول، الذي يشهد مواجهات مستمرة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي تعمل على إزالة الخيام والأعلام التي نصبها المحتجون في الساحة.
وتجمع رجال الشرطة الذين يرتدون خوذات بيضاء ويحملون دروعا وتدعمهم عربات مدرعة في مناطق حول الميدان.
وأخذت احتجاجات تركيا التي لم تهدأ بعد أسبوعين من بدئها منحى تصعيديا مع استخدام المحتجين لقنابل المولوتوف الحارقة وامتداد المواجهات إلى ساحات جديدة استخدمت خلالها الشرطة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين.
وكانت شرطة مكافحة الشغب قد اقتحمت جادة تونالي هيلمي التي كانت أغلقت بالحواجز، ما أجبر أصحاب المطاعم وروادها على البقاء في الداخل تجنبا لتنشق الغاز المسيل للدموع، فيما سارع معظم المتظاهرين إلى الفرار.
ولم يسبق أن شهدت هذه الجادة صدامات مماثلة لتلك التي تهز العاصمة أنقرة منذ نهاية الشهر الماضي.
وأعلن رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان قبوله للمرة الأولى اللقاء بقادة الاحتجاجات غدا الأربعاء بعد أن تحولت الاحتجاجات السلمية في إسطنبول إلى موجة من المظاهرات المناهضة للحكومة عمت ربوع تركيا، إلا أن حكومته أكدت أنها لن تسمح بعد اليوم بالتظاهر غير القانوني.
ولم تلق مطالب أردوغان بإنهاء الاحتجاجات آذانا صاغية، وعلى الرغم من الإعلان عن لقاء مرتقب بين رئيس الوزراء وبعض ممثلي المتظاهرين يبقى التوتر سيد الموقف في الشوارع التركية.
واعتبر محللون خطوة أردوغان لاحتواء الازمة عبر موافقته على استقبال معارضيه تخفيفا من نبرة خطابه إزاء المتظاهرين، لكنه في المقابل أبقى على مواقفه المتصلبة عبر إعلان نائبه عدم السماح بالتظاهرات غير القانونية بعد اليوم.
وتبقى الاعتصامات والمظاهرات متواصلة في الشوارع التركية انتظاراً لما ستؤول إليه الأمور.