تحوز دمشق اليوم على أسماء ثلاثة أطلقها عليها سكانها، فهي مدينة “الحواجز”، ومدينة “الإهانات”، واللقب الثالث الذي يتداولونه بين بعضهم هو “مدينة الميليشيات الشيعية”.

يحاول النظام استفزاز السوريين في العاصمة السورية، فمنذ فترة انتشرت على الحواجز التي تملأ المدينة صور وشعارات حزب الله اللبناني، وعلم الحزب، وعبارات طائفية اعتبر “بسام”، أحد ساكني منطقة المهاجرين، أن هذه العبارات تم كتابتها لاستفزاز الناس، خصوصاً أن ذلك يتم في المناطق ذات الأغلبية السكانية السنية أو الأغلبية المسيحية.

حي باب توما تسكنه غالبية مسيحية، احتلت جدرانه “الأثرية” تلك العبارات الشيعية “ثاراتك يا حسين، لبيك يا حسين”، بالإضافة لتعليق صور وأسماء “قتلى من جنود النظام، وإلى جانب تلك الأسماء كتبت شعارات دينية شيعية”، بالإضافة لوضع صور لقتلى من حزب الله نفسه، مع تكثيف أعلام الحزب حول تلك الأسماء، عبر السماح لميليشياته الطائفية المسلحة المنتشرة في العاصمة دمشق بـ”تعليق صور وشعارات ورموز شيعية بمختلف الأحياء التي لا يقطنها مواطنون شيعة ولا يشكلون غالبية فيها”، بحسب ناشطين.

وأكد شهود عيان لـ”العربية نت” أن تلك المظاهر المغرقة في الطائفية تظهر الآن في معظم شوارع وأحياء المدينة، فمؤسسات الدولة في معظمها تحمل تلك اليافطات.

وعدا عن العبارات الطائفية، فإن صور نصر الله ونجاد باتت ترافق صور بشار الأسد، فكُتب على جدار وزارة المالية في منطقة السبع بحرات: “يعيش الأسد.. يعيش حزب الله.. تعيش إيران.. يعيش جيش المهدي”.

وتأتي هذه العبارات بعد حملات عديدة قام بها النظام في المدينة لطلاء الجدران التي كتب عليها الثوار.
الأمن يُجبر المحلات على رسم العلم

ومنذ حوالي الشهرين بدأ الظام السوري ممثلاً في الأمن بحملة تشمل المحلات التجارية في جميع مناطق دمشق، وتتلخص تلك الحملة في ضرورة رسم العلم “القديم الذي يستعمله النظام حالياً” على أبواب المحلات، ولم تلبث تلك الحملة أن تحولت إلى وسيلة جديدة لابتزاز الناس.

وبدأت الحملة بطريقة تدريجية، من سوق الحميدية في دمشق القديمة، وهي السوق الأكثر شهرة في دمشق، وما أن تم رسم العلم على أول محل حتى انتشر عدد من الشبيحة في السوق على مدى أيام يعرضون خدماتهم “المأجورة” على من لم يرسم العلم بعد، وبديهياً فإن أحداً لا يملك القدرة على الرفض لأن عقابه قد يصل للموت مع تحول قتل الإنسان في سوريا إلى الفعل الأسهل والأكثر سرعة.

وتخطت تلك الحالة سوق الحميدية لتصل إلى باب الجابية وسوق ساروجة، والانتقال إلى منطقة المزة، وأسواق الحمرا والشعلان، عدا عن دهن السيارات التي تستخدم للمسيرات المؤيدة للأسد بألوان العلم، وباتت دمشق اليوم مقسّمة ما بين اللون الأصفر الممثل لحزب الله والعبارات الطائفية الشيعية، وبين العلم الذي أصبح فجأة هو المنظر الوحيد المتاح.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. فلا عجب من تلك الشعارات والطرق الاستفزازيه التي يمارسها النظام الفاشي على الشعب …..
    بمؤازره إيرانيه وحزب شيطاني طائفي متعصب للعضم وهذا هو الخطر الذي يكمن فيه…..

    قائد الحرس الثوري الايراني قال إن سورية هي الخط الأمامي لايران وجزء من إيران…….

    الا يكفي هذا التصريح ؟؟؟؟؟؟؟

  2. إن شاء الله عقبال ما تتعلق صورة بشار وسيء نص ليرة على حيطان الشام وهنن مقتولين عن قريب يا الله …حزب الشياطين جايي يدمر سوريا وياخد بتاره من الأبرياء اللي فيها وعاملين حالهم رجال وعم يهتفوا لبيك يا حسين وهو بريئ منهم ومن قذارتهم وأفعالهم الشيطانية ….إن شاء الله كل من دخل بلادنا يقاتل بجانب هالمجرم ما يرجع على بلاده إلا بالنعش …اللهم أمييييييييين

  3. مسا الخير أختي نور … أحببت ان أعتذر منك لأنني ربما تسببت لك ببعض الكلام في موضوع طارق سويدان .. ليس من طبعي الاعتداء على أحد وبحياتي لم أكن البادئ باعتداء لا في النت ولا في الحقيقة .. لكنني أعترف انني هذه الفترة تغيرت للأسوأ .. وأصبح صدري ضيقاً ..واخلاقي ضيقة كما يُقال ..
    اعتذر منك ومن أخواتي واخوتي المحترمات والمحترمين ولا أعني المجرمين والمجرمات بأي حال ..
    اعتذر منكم ان سمعتم مالا يرضيكم بسببي ..وتحياتي لك ولسلمى ولعراقية ولكل المحترمين والمحترمات ..

  4. مسا النور والبركة أخي مأمون …العفو أخي مافيه داعي لإعتذارك
    وحياتك على الغالي وأنت أخ عزيز ما انهزيت ولا شعرة من كل الكلام اللي انقال ولا زعلت لأنه الكلام اللي انقال بلا طعمة وتافه جداً حتى يزعجني … انا بزعل لما يكون الكلام من ناس بحترمهم وبيهمني رأيهم لكن ناس ما بعتبرهم أصلاً ولا كأني سمعته ..و أنا مقدرة وكلنا هون مقدرين الضيق والهم اللي أنت فيه ليش قليل اللي عم تعيشوه وتقاسوه صارلكم سنتين ..نحنا اللي برا تأثرنا وتغيرت طباعنا من الهم فكيف أنتوا اللي عايشيين بقلب هالقتل والجرايم ..ربنا يفرج همكم وينصركم ويكون معكم ويجعل نهاية هالثورة عاجل غير أجل وخير لشعبنا المظلوم …ربنا يحميك أخي مامون وينجيك وينجي كل أهلنا بسوريا ويكون معكم

  5. شكراً ألك اختي .. انا أنبني ضميري كرمالكم .. لانكم ما بتستاهلوا والله .. انا مهما قالوا عادي عندي متل ما قلتي لان الكلام صادر من أشخاص لا يشكلوا عندي أي أهمية او قيمة .. ان قالوا شيخ أو قالوا إمام او قالوا فاضلين او غيره .. وكأنو صار الواحد ازا حكى كلمتين بالدين صار شيخ وامام وصارت تهمه .. وانا طبعا لا شيخ ولا امام ومليان ذنوب من راسي لرجليي .. الله يعفو عني وعن الجميع ..
    جاي على بالي علمك اكلة طيبة حتى تدعيلي كل ما أكلتيها بس مو بهاي الصفحة ^_^ ..

  6. وليش مو شيخ ؟…شيخ ونص ما شاء الله على أخلاقك وعلمك وتدينك وبعدين الشيخ ملاك يعني مو بشر ما عنده ذنوب كلنا يا أخي مليانيين ذنوب الحمد لله أنه ربنا رحيم وبيغفر الذنوب ..ربنا يعفي عنا
    ولا يهمك أخي كل واحد بيعرف حاله شو هو وبعدين صارلنا سنيين بهالمدعوقة نورت وصرنا نعرف كل واحد وأخلاقه …قلي بقى شو الأكلة ؟ أوعى تقلي جظ مظ لأنه هي الأكله الوحيدة اللي أغلب الرجال بيعرفوها ههههه

  7. طيب الأكلة .. ما بعرف لو بتعملوها بالشام بس رح قلك عليها بشكل مختصر .. بخاف خربط هههه
    بتجيبي حبات بطاطا .. وبتقعوريهن .. يعني تجوفيهن ..فهمتي عليي اكيد .. واللي بيطلع من البطاطا ما تكبيه ديري بالك .. وبتجيبي لحمة ناعمه وبتحشي البطاطا فيها .. وبتجيبي اللي طلع من البطاطا بنسميه ” حشمل ” وتحطيه بين البطاطا بالصينية .. مع حمض .. وتحطيها بالفرن لحتى تنشوى وتستوي .. وتطالعيها وتطبخي معها رز .. وبتاكلي اكلتي المفضلة ” محشي بطاطا ” ..^_^ .. ما بعرف لو نسيت شي ها ..هههه

  8. طلع ذوقك تمام التمام بالأكل يا مأمون …هالأكلة كتير منحبها أنا وزوجي والولاد ناوية اعملها هاليوميين مشان عمورة أنا تعلمتها من زوجي مو من الشام بس بحشي معها أرضي شوكي وبدل الحامض بحط صلصلة بندورة بس بتطلع أكلة تحفة …طلعت شاطر بالطبخ ما باك شي يعطيك العافية …يلا عن أذنك أخي لازم روح حضر العشا هلأ مشان الولاد …السلام عليكم

  9. هههه كنت مفكر هالأكلة خاصة فينا طلع الكل بيعرفها ..
    عليكي السلام يا نور وسلمي على عمورة وأبو عمورة ..

  10. عندما دخلت الجريده من 4 سنوات تقريباً …..كنت امر بظروف اكثر من قاهره ….
    والحمدلله على كل شيء…….
    كنت فقط اقرا ولا اعلق على اي موضوع
    فقط ومنذ فتره قصيره لا اذكر…. وكانت قرأتي لتعليقاتكم تنسيني مؤقتاً ظروفي وتسليني ومن بينهم…

    الاخت نور ..الاخ جمال الدين …. الاخ مامون ……والاخ دلشاد …والاخت عراقيه …عربيه اصيله واكيد كل من يكتب بهذه الجريده ….ولكن انتم دائماً كنت تقريباً ادور على تعليقاتكم لانها تعجبني..واحترم اشخاصها…….

    وقرات تعليقك لي اخ مامون باحدى الصفحات ويمكن لا اعلم إذا شفته ….؟ احببت ان اُعيد ما قلت لك….
    واشكرك .. الله يبارك فيك وبامثالك ….انت ايضاً من قائمة السورين الشرفاء……
    دائماً اقرا ما تكتب وتعجبني مواقفك …

    إنشاءالله تنتهي هذه الظروف الصعبه اللي عم يعيشها الشعب السوري لان قلبنا معكم دائماً…..وترجع سوريا افضل من الاول حره أبيه محرره من جميع الطغاه إنشاءالله

  11. الله يسلمك أخي مأمون …يوصل ….مستنية المرة الجاية أكلة جديدة
    أخي بلو سكاي . ما بعرف شو الظرف اللي عم تمر فيه بس الله يبعد عنك الهم والحزن ويفرجها عليك
    وشكراً على كلامك الطيب ودعائك الدائم للشام أنت كمان من الناس المحترمين والطيبين والحقانيين بنورت

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *