قالت المعارضة السورية مجد توفيق جدعان، وهي شقيقة منال جدعان زوجة العميد ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، إن ماهر الأسد هو الأكثر شبهاً بصفات حافظ الأسد وأقرب إليه في “الخبث والدهاء والإجرام”.
وتوضح أن ماهر مختلفٌ عن شقيقه بشار، لأن الأخير عمل بنصيحة شركة أجنبية سوّقت شخصيته بين السوريين في البداية، فصار يظهر بينهم ويحادثهم. لكنها تضيف أن حقيقة الرجل ظهرت جلية بعد اندلاع الثورة السورية لخلعه عن الحكم “فسقطت جميع الأقنعة وظهرت للعيان طبيعتهم الوحشية”.
وجاءت تصريحات جدعان في حوارها مع “القدس” اللندنية، والذي أجري معها في التاسع عشر من الجاري، مؤكدة أن ماهر الأسد لم يكن شخصاً اجتماعياً أبدا، إلى درجة أن له غرفة خاصة في المطاعم التي يزورها.
الناس انشغلوا ببتر ساقيه بينما يقود عمليات قتل السوريين
وتكشف المعارضة السورية سر غياب الرجل عن وسائل الإعلام بكونه أفاد كثيراً من الشائعات التي طالته وتحدثت عن تعرضه لإصابة في تفجير ما يعرف بخلية الأزمة، أو بتر ساقيه كما قيل، وهي عملية التفجير التي ضربت مبنى الأمن القومي، وقتذاك، وقتل فيه صهره آصف شوكت وقيادات كبيرة من الصف الأول.
إلا أنها توضح للرأي العام أن ماهر، في الواقع، وبعد توقف الكثير من الناس “عن الخوض في سيرته”، بعد شائعة إصابته، كان منشغلاً “بإدارة العمليات العسكرية الوحشية وأوامر الحليفة الروسية اليوم أو أوامر الحليف الإيراني بالأمس”.
وأكدت أن انشغاله بالعمليات العسكرية بعد توقف الناس عن الخوض في سيرته تم بعيداً عن “وسائل الإعلام”. كما أوضحت في حديثها للصحيفة السالفة.
وتذكر المعارضة السورية مجد جدعان، أن ماهر الأسد زوج شقيقتها، كشخص عسكري “له الباع الأكبر في تدمير سوريا وقتل شعبها ومسؤوليته لا تقل عن مسؤولية بشار”، موضحة في هذا السياق أن بشار الأسد “لم يكن إلا بيدقاً صغيراً” وأنه “لا يملك حتى قرار التنازل عن الحكم” كما أفادت جدعان.
وانتقدت جدعان في حوراها الدور الإيراني في مساندة الأسد بقتل شعبه، وكذلك الدور الروسي الذي اعتبرت أنه جاء “لتحقيق ما فشل فيه الأسد هو وحليفه الإيراني”.
وأضافت جدعان أن “آل الأسد أقوياء على الضعفاء فقط” وأنهم تظهر حقيقتهم جبناء مع الأقوياء. كما قالت بالنص للجريدة سالفة الذكر.
وسبق لجدعان أن كشفت عن بشار الأسد، في حوار آخر، سرّاً يتعلق بشخصيته عندما قالت إنه انفعل عليها عام 2003 وفي يوم زفاف أختها منال على ماهر، بسبب مجرد خلاف على الديكور والألوان، فتؤكد أنه هدّدها بالسكين غاضبا من “تشبثها بموقفها”، وأن زوجته أسماء سيطرت على الموقف، كما قالت في حوار سابق لموقع “فرانس 24”.