في الوقت الذي تعمد فيه السلطات الفرنسية إلى تفكيك خيوط الشبكة الإرهابية التي خططت ونفذت لنشر الرعب والموت في باريس ليل 13 نوفمبر، تتكشف يومياً المزيد من التفاصيل عن شخصيات هذا العمل الإرهابي.
ويبدو أن للانتحارية المغربية الأصل حسناء بولحسن التي أطلقت العنان لحزامها الناسف في ضاحية سان دنيس الفرنسية، عند مداهمة الشرطة للشقة التي كانت تختبئ فيها، تاريخاً مضطرباً.
فقد أفادت مصدر مطلع على التحقيقات الفرنسية الجارية لوكالة فرانس برس أن الانتحارية البالغة من العمر 26 عاماً “مضطربة نفسياً”، بحسب ما وصفتها عائلتها.
وقد عادت قبل 6 أشهر للعيش مع والدتها في منزلها في أولني سو بوا، وهي منطقة شعبية تقع شمال شرقي باريس، قبل أن تعود وتغادر هذا المنزل قبل ثلاثة أسابيع، بحسب شقيقها. وعصر الخميس دهم المحققون هذا المنزل. وقال أحد سكان المنطقة لفرانس برس طالباً عدم نشر اسمه إن “الشرطة أغلقت الحي بأسره. هم لا يسمحون لأحد بالدخول إليه أو الخروج منه. الشارع بأكمله مغلق”.
وأضاف المصدر المطلع على التحقيق أن المحققين داهموا الأربعاء منزل والد الانتحارية في كروتزفالد ( شرقا) ولكن “لم تحصل أي عملية توقيف” خلال المداهمة.
“لم تفتح يوماً القرآن”
وأفاد شقيق الانتحارية طالباً عدم نشر اسمه بأن شقيقته اعتنقت الفكر المتطرف قبل 6 أشهر حين ارتدت النقاب. وأضاف “كانت مضطربة، لم تسعَ أبدا لدراسة ديانتها، لم تفتح يوماً القرآن”. وكانت والدتها قالت قبل المداهمة إن ابنتها خضعت لعملية “غسل دماغ”.
والأربعاء شن 110 عناصر من قوات النخبة في الشرطة الفرنسية هجوماً على شقة في ضاحية سان دوني شمال باريس إثر شهادة أفادت بوجود عبدالحميد أباعود في فرنسا، في حين كان يعتقد أنه في سوريا. وخلال المداهمة حصلت عملية تفجير انتحارية يرجح أن منفذتها امرأة ولا تزال عملية التعرف على هويتها رسمياً جارية.