العربية.نت – قبيل تنفيذ حكم الإعدام بالسعودي بدر عوفان الشمري، البالغ من العمر 29 عاماً في العراق، والذي صدر بحقه حكمان بالإعدام، هاجم شقيقه، دعاة قال إنهم حرضوا أخاه السجين على الخروج إلى العراق بغرض “الجهاد”، واتهمهم بخذلان أخيه وزملائه في السجون العراقية.
وأوضح سلمان الشمري، الشقيق الأكبــر لبــدر، في تصريح لصحيفة “الحياة” أن أخـاه المسجون في الشعبة الخامسة في سجن الحماية القصوى في العاصمة العراقية (بغداد) تأثر قبيل خروجه إلى العراق بفتاوى ومحاضرات دينية لدعاة سعوديين معروفين، حرضوا أخاه على الخروج إلى العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003، ووعدوه بـ”الحور العين والجنة”، على حد تعبيره.
كما شدد الشمري على أن بعض الدعاة خذلوهم ولم يتفاعلوا مع قضايا ذويهم المسجونين في العراق، “خصوصاً أن غالبية من خرجوا للجهاد في العراق اعتمدوا على فتاوى هؤلاء الدعاة ومحاضراتهم التحريضية”.
وأوضح أن خروج شقيقه بدر للجهاد كان مفاجئاً لهم كأسرة، وأضاف: “لم يكن متشدداً، ولم نتوقّع خروجه، علماً بأنه أبلغنا في تشرين الأول/ أكتوبر 2004 بذهابه إلى مكة المكرمة قاصداً أداء العمرة، لكنه بعد حين اتصل بأسرته من سوريا، ليخبرهم بعزمه الذهاب إلى العراق”.
إلى ذلك، أشار إلى أن أخاه قُبض عليه في بداية 2005 على أيدي القوات الأميركية، وقضى في السجن قرابة ثمانية أشهر، وأخلي سبيله، وتواصل مع أسرته لترتيب الرجوع إلى السعودية عن طريق سوريا، مفيداً بأن والده حينها سافر إلى العاصمة السورية لاستقبال ابنه، لكن القوات العراقية ألقت القبض عليه على حدودها الغربية.
وأضاف: “وبعد هذه الأحداث حُكم على أخي بحكمي إعدام، إذ إنه وقّع على أوراق بيضاء تحت الإكراه والتعذيب، وسجن في سجن ترحيلات الرصافة، القريب من ملعب الشعب في بغداد، وتم نقله أخيراً إلى سجن الحماية القصوى، لتنفيذ حكم الإعدام في حقه”.