(CNN) — أجرى الرائد الأمريكي الفلسطيني الأصل، نضال حسن، المتهم بقتل وجرح العشرات من رفاقه الجنود بقاعدة “فورت هود”، مداخلة فريدة من نوعها خلال محاكمته الاثنين، إذ تدخل في شهادة إحدى الشاهدات ليسألها حول تفاصيل قيامه بإطلاق النار على امرأة أخرى من عناصر الشرطة الذي حاولوا التدخل لإيقافه.
فخلال وجودها على منصة الشهود قالت الرقيب جوان ألفيرادو إنها شاهدت حسن يقوم بإطلاق النار على شرطية حاولت إيقافه، ومن ثم يعاود إطلاق النار عليه بعد سقوطها على الأرض وقيامه بإبعاد مسدسها من يدها.
وأثارت شهادة ألفيرادو – على ما يبدو – حفيظة حسن الذي يرافع عن نفسه دون محامين، إذ تدخل مقاطعا الشاهدة بالقول: “لا أريد التحدث بالنيابة عنك ولكن هل تقولين إنها كانت دون سلاح ومع ذلك واصلت إطلاق النار عليها؟” فردت ألفيرادو بتأكيد صحة شهادتها، فما كان منه إلا أن توجه إلى القضاة بالقول: “ليس عند المزيد من الأسئلة.”
وقد انطلقت الجولة الجديدة من الجلسات الاثنين على وقع تسريب حسن لجزء من تقارير التقييم النفسي الذي خضع له من قبل أطباء عينتهم المحكمة، يوضح فيها توجهاته النفسية. وذلك قبل يوم من انتهاء مرافعات الادعاء، وترقب ما قد يطرحه “المتهم” الذي يرافع عن نفسه بعدما أقر بمسؤوليته عن إطلاق النار.
ويقول حسن في إحدى جلسات التقييم: “أنا مشلول وقد أسجن مدى الحياة. ولكن إذا ما جرى إعدامي بالحقنة القاتلة فإنني سأُعتبر شهيدا،” وفقا لوثيقة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز.
وكان فريق الدعم القانوني المكلف بمساندة حسن خلال محاكمته الحالية قد فجر مفاجأة قبل أسبوعين عبر تقديم طلب للانسحاب من القضية، بدعوى أن حسن – الذي يرافع عن نفسه – يعمل من أجل نيل عقوبة الإعدام بعدما اعترف بإطلاق النار على رفاقه، وقتل 13 منهم وجرح 32 آخرين، دفعت الفريق إلى طلب إعفائه من مهامه.
وقال العقيد كريس بوبي، رئيس فريق المحامين، إن طلب الإعفاء جاء بعدما اتضح أن حسن “يعمل من أجل صدور حكم بالإعدام بحقه.”
وكانت جلسات محاكمة حسن، الذي يعتقد أنه تصرف بدفع من رجل الدين الأمريكي اليمني الأصل، أنور العولقي، المرتبط بتنظيم القاعدة، قد انطلقت وسط ترقب إعلامي واسع، لما قد ينتج عن مواجهة حسن بشهود القضية، الذي أقر بإطلاق النار على الضحايا.