وسط أجواء مشحونة من كل ما هو إسلامي، أخطأ شيخ دين تونسي في إلحاق عبارة “رضي الله عنه” باسم راشد الغنوشي مؤسس حركة النهضة التونسية، فأشعل بذلك جدلاً لم ينته بعد.
وفي تفاصيل القصة، قدم حسين العبيدي شيخ جامع الزيتونة الشهير في تونس، خلال حفل افتتاح التدريس بالجامع، السيد راشد الغنوشي قائلاً: “أحيل الكلمة إلى ابن تونس البار الذي كافح وعانى في السجون والذي شرّفنا بحضوره الشيخ راشد الغنوشي رضي الله تعالى عنه”.
وبمجرد سماع هذه العبارة انتفض عدد منهم وقرروا مغادرة الحفل، تعبيراً عن احتجاجهم على الطريقة التي قدّم بها شيخ الزيتونة راشد الغنوشي.
وحاول شيخ الزيتونة حسين العبيدي تبرير موقفه باستعمال عبارة “رضي الله عنه” لتقديم الغنوشي، بالقول إنه “قصد تعريفه بأنه رجل علم عانى واضطهد مثلما اضطهد بلال بن أبي رباح وعمار بن ياسر”.
ومن جهته، دافع الشيخ راشد الغنوشي على طريقة تقديمه، مؤكداً لإذاعة “شمس إف إم” أن الرافضين يجهلون حتماً اللغة العربية لأن عبارة رضي الله عنه هي جملة إنشائية ليس إلا.
وأدلى أمير السلفية الجهادية في تونس الشيخ أبوعياض بدلوه في الموضوع وأكد أنه “يجوز القول رضي الله تعالى عنه لغير الصحابة”، وبالتالي فإنه يجوز القول “رضي الله تعالى عنه للشيخ راشد الغنوشي”.
ورغم محاولات الشيخين تبرير “الخطأ غير المقصود”، إلا أن النخب التونسية العلمانية المنشغلة هذه الأيام بتحركات التيار السلفي، وإقدام بعض أتباعه على غلق حانات، انتقدوا “إضفاء هالة من القداسة الدينية من أجل غايات سياسية”، على حد قولهم.
وقال سياسيون: “إن هذا التقديم ملغوم دينياً وسياسياً ومن الخطأ استغلال جامع الزيتونة، أحد أبرز منارات الدين الإسلامي المعتدل في شمال إفريقيا، لإضفاء مشروعية عقائدية على شخص بغض النظر عن ماضيه أو دوره.
وماذا في ذلك ؟ عبارة رضي الله عنه هي دعاء أن يرضى الله عنه .. وتعني أسأل الله أن يرضى عنه .. وبالتأكيد هو لا يقصد تشبيهه بالصحابة رضوان الله عليهم ..!!
نحن نقول عن الصحابة : “رضي الله عنهم” لأن الله هو نفسه من قال أنه رضي عنهم لمّا أنزل : ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ( 18 ) ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما ( 19 ) )
و لا يجوز أن يقال لأي إنسان كلمة ” رضي الله عنه ” لأن لا أحد يعلم عن ربه أنه رضي أم سخط على عبده ( و الله يعلم و أنتم لا تعلمون )
أما إذا كنا نتمنى رضا الله على أحد فإننا نقول : ” ليرضى الله عنه ”
و لا نقول “رضي الله عنه” .
يمكن اعتبار كلامه دعاء يا أخي سليمان .. دعااااااء ..!!
فاهمك أخ مأمون , بس ما يقولها بصيغة الماضي ” رضي عنه ” و كأنه علم أن الله رضي عنه فعلاً – إذا كان قصده الدعاء فلازم يقول بصيغة الحاضر مثل : اللهم ارض عنه او التمني : يا رضا الله عليك
يجوز بالماضي أخي سليمان . أنت إذا أردت أن تدعو لي بالمغفرة تقول : غفر الله لك .. وهي بالماضي .. وبما أنها صارت وصارت فادعو لي بالمغفرة غفر الله لك ..!!
ههه عفواً قاعد عم اعطي دروس بالعربي …
أقصد ” فادعُ ” وليس ” فادعو ” ..
أوكي مأمون
أنا خفت اللبس في المعنى – كلامك صح لكن يكون القصد واضح انو دعاء مثل : غفر الله لي و لك ( ان شاء الله ) و للمسلين و المسلمات – تحية لك أخ مأمون و احنا أصدقاء .
تونس و بالرغم من صغرها و قلة مواردها الطبيعية
لكنها ماشية في الديمقراطية احسن شيء
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١٠٠﴾ التوبة
مسخرة