وُضع دروز سوريا، في الفترة الماضية، في موقف لا يحسدون عليه، بين سندان الأسد ومطرقة المتطرفين. وتشير المعلومات الواردة من معقلهم (محافظة السويداء جنوب سوريا)، إلى تحركات معارضة تبرز داخل المجتمع الدرزي ضد نظام الأسد، بحسب صحيفة الواشنطن بوست الأميركية.
وكان عدد كبير من شبان هذه الطائفة قد قتلوا نتيجة إجبارهم على الالتحاق بالخدمة الإلزامية في جيش النظام، ما دفع بأحد الرموز الدينية في السويداء بالإفتاء بعدم شرعية انضمام المقاتلين الدروز إلى صفوف قوات بشار الأسد.
ونشأت خلافات كبيرة بين شيوخ الطائفة ومسؤولين في النظام السوري عندما رفضوا استغلال اسمهم لدعم الانتخابات التي نظمها الأسد.
وتجددت الخلافات، وبشكل أكثر وضوحاً مؤخراً، مع صدور قرار ملزم من النظام بتجنيد شبان السويداء بشكل إجباري ورفض الزعماء المحليين لهذه القرارات.
من جهته، قرر النظام، ونتيجة تراجع أعداد الدروز الملتحقين بالتجنيد إلى أقل من الثلث، تجنيد أبناء الطائفة للدفاع عن قراهم ومحافظة السويداء التي تعتبر إحدى أكبر معاقل الطائفة، وعدم توزيعهم على مناطق أخرى.
لكن رغم ذلك لم يحظ ذلك برضا شيوخ الطائفة، ومنهم الشيخ “أبو فهد وحيد البلعوس” الذي أصدر فتوى بعدم جواز تجنيد شباب الدروز بشكل إجباري. ويتردد صدى هذه المواقف خارج حدود سوريا، حيث لا يفوت الزعيم السياسي الدرزي، وليد جنبلاط، مناسبة إلا ويدعو فيها أبناء الطائفة من السوريين للتماهي مع موقف جيرانهم من أهل درعا ومواجهة النظام.
ويبلغ عدد الذين هربوا من التجنيد أو رفضوه من الدروز حوالي 26 ألف شخص، مما يمثل خسارة فادحة لقوات بشار الأسد التي فقدت حتى الآن 125 ألف جندي خلال سنوات الصراع المسلح الأربع. ويقدر عدد الدروز في سوريا بـ700 ألف نسمة، يحتاجهم النظام في ظل هزائمه المتكررة أمام المعارضة المسلحة.
قال شو تخلوا عن الأسد لك يخرب بيتكم شو شاطرين ببث الأكاذيب وهذا لن يفيد بشيئ مهما فعلتم…
اكره الدروز أخبث مينهم ما في. منافقين و فاسدين