شنت صحيفة “الثورة” اليمنية الرسمية هجوماً على النظام الإيراني، محذرة من مغبة التدخل في الشأن اليمني والسعي الدائم لعرقلة جهود البناء التي ينشدها اليمنيون.
واتهمت الصحيفة إيران بأنها تحاول إعاقة هذه الجهود المتواصلة لاستنهاض حالة التوافق الوطني وإلغاء آثار الأزمة السياسية في اليمن وتعطيل المساعي الأممية المتمثلة في المبادرة الخليجية.
وأضافت الصحيفة “لقد تجلى بوضوح تكرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لليمن، سواء من خلال إرسال شحنات الأسلحة أو من خلال تمويل بعض الأطراف السياسية في اليمن، وإلقاء المزيد من الأعباء على كاهل القيادة والقوى الفاعلة من المجتمع وبما يحيدها عن خط إنجاز التسوية في المجتمع ويربك جهودها من تنفيذ مضامين المبادرة الخليجية.
وأضافت صحيفة الثورة في مقال للمحرر السياسي للصحيفة، معرباً عن دهشة الكثير من اليمنيين من تعامل السلطة بإيران مع قضايا اليمن، كما هو الحال مع بعض قضايا المنطقة بكل العنجهية التي لا تستقيم مع علاقات الأخوة وحسن الجوار والروابط الأخوية والتسامح والوشائج التاريخية والمصير المشترك، حيث تسعى إيران في إشعال فتيل النزاعات المذهبية والشطرية مستغلة فقر اليمنيين ومد عناصرها بالمال والسلاح والتي تم رفع بعضها في أكثر من مناسبة جرى إثرها التلميح بشأن مخاطر هذه التدخلات دون أن تراعي السلطات الإيرانية.
وأكدت الصحيفة أن اليمن سيتوجه إلى الجهات المختصة في الأمم المتحدة للتحقيق في عديد من أشكال التدخل الإيراني المباشر في الشؤون الداخلية عبر إرسال شحنات الأسلحة، ومنها تلك السفينة التي تم ضبطها وبداخلها أنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة في الشواطئ اليمنية لاتخاذ الإجراءات الدولية القانونية الرادعة.
وأن الحكومة اليمنية ستواصل مساعيها وكل الخيرين في إقناع السلطات الإيرانية بعدم التدخل في الشأن الداخلي اليمني، والذي يتسبب في تعطيل الجهود الوطنية والإقليمية والأممية لإنجاز التسوية السياسية وهو ما يترتب علية أعباء قانونية وأخلاقية إضافية على السلطات الإيرانية.