قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الخميس، إن حراس قصر الرئيس المصري السابق حسني مبارك بشرم الشيخ، يرتبون القصر تحسبًا لعودة مبارك إليه، مع تردد الأنباء عن قرب الإفراج عنه، وهو أمر أعاد الجدل حول الازدهار الذي وصلت إليه المدينة السياحية إبان حكم مبارك، وتدهور أحوالها في الوقت الراهن.
ونقلت الصحيفة عن محمد عبد الله، من أبناء المدينة ويعمل سائق سيارة أجرة: منذ تنحي مبارك، لم تشهد شرم الشيخ عقد أي مؤتمر كبير، كما أن السياحة الغربية للمدينة تراجعت، ونوع السياح القادمين من روسيا أصبح قليل الإنفاق.
وقالت الصحيفة: ثار الجدل بين أبناء شرم الشيخ حول الترحيب بعودة مبارك إلى شرم الشيخ، خاصة أن الرئيس الحالي محمد مرسي، القادم من جماعة الإخوان المسلمين، لم يزر المدينة ولم يعقد فيها المؤتمرات الدولية كما كان يحدث من قبل.
وأضافت: يبدو أن وسائل الإعلام والمحققين والمدعين قد فرغوا من أمر مبارك “البالغ من العمر 84 عامًا”، حيث أصبح قاب قوسين أو أدنى من الخروج من السجن، وفقاً للقانون، إلا إذا ظهرت بحقه قضايا أخرى، كما تقول مصادر وزارة العدل.
ويتوقع مقربون من أسرة مبارك أن يكون مقر إقامته حال الإفراج عنه أو العفو الصحي عنه، في قصره المفضل بالمدينة الساحلية.
يقول عمر، أحد حراس القصر: يعمل في هذا القصر عدد قليل من الخدم والقائمين على الحراسة الأمنية، وهم عمالة خاصة بأسرة الرئيس (السابق)، تتولى شؤون القصر منذ انسحاب الحرس الجمهوري الذي كان يتولى كل شيء هنا في أثناء فترة مبارك في الحكم.
ويقول “العم غزال”، البالغ من العمر “55 عامًا”، وهو أحد الحراس المشهورين للمنتجع الذي يقع فيه قصر مبارك: “إن الرئيس (السابق) وأصدقاءه، هم الذين بثوا الحياة في شرم الشيخ، وحولوها إلى مدينة عالمية وفتحوا فرص عمل أمام آلاف الشبان”.
وتقول مصادر وزارة العدل المصرية: إذا انتهت فترة الحبس الاحتياطي لمبارك، ولم يكن موقوفاً في قضايا أخرى، فمن حقه أن يخرج من السجن، وفقاً للقانون.