العربية.نت- لعلها مجرد صدفة أنقذت لبنان من أتون قاتم، ومخطط تفجيري لم تكن لتعرف عواقبه وتداعياته على المشهد اللبناني المتصدع أصلاً. ففي الرابع من أغسطس/آب، سمع دوي انفجار في أحد المنازل في منطقة داريا في إقليم الخروب، أسفر عن إصابة 3 أشخاص، ليتبين فيما بعد أن المصابين كانوا يعدون عبوة انفجرت بين أيديهم، وتسببت بمقتل الأخوين المصريين عبداللطيف ومحمد الدخاخني والسوري محمد مسعود. أما الأخطر من ذلك، فيكمن في اكتشاف القوى الأمنية بعد معاينتها المكان مجموعة من الخرائط لمواقع مستهدفة في مناطق لبنانية عدة، فضلاً عن عبوات ناسفة وأعلام لـ”جبهة النصرة”.
إثر ذلك، كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر، مديرية المخابرات في الجيش إجراء التحقيقات الأولية في الانفجار، فأجرت أمس الاثنين عمليات الكشف الميداني على منزل والد المصريين الشيخ أحمد عبداللطيف الدخاخني.
استهداف شخصيات ومناطق لبنانية متنوعة
في هذا السياق، نقلت صحيفة “النهار” اللبنانية أن قوة عسكرية ضربت طوقاً حول منزل الدخاخني ومنعت الاقتراب منه، وعثر في الغرفة نفسها التي انفجرت العبوة فيها على عبوة ثانية كانت محشوة ببارود مضغوط داخل قسطل عريض من الحديد مقفل من طرفيه، إلى جانب خرائط جوية مسحوبة من موقع جوجل تظهر عدداً من البلدات، ومنها السعديات والحدت، ومؤطرة بالأحمر، كما عثر على أعلام لـ”جبهة النصرة”، وتمت مصادرة قنبلتين كانتا على متن دراجة نارية تعود إلى المجموعة.
وذكرت معلومات أمنية أن هذه العبوات معدّة لاستهداف شخصيات، ويمكن الاستدلال على ذلك من الشظايا التي وجدت في جسمي القتيلين. ويشار إلى أن الأجهزة الأمنية المعنية تستجوب الشيخ الدخاخني، والمصاب السوري الذي باتت حالته تسمح له بالكلام، وتتركز التحقيقات معه على معرفة الأهداف التي كانت المجموعة تريد ضربها، ويعمل المحققون على مراجعة الاتصالات التي كانت تقوم بها المجموعة داخل لبنان وخارجه.
الدخاخني يرسل مقاتلين إلى سوريا والعراق
يشار إلى أن الشيخ الدخاخني مصري الجنسية، متأهل من لبنانية من عكار، وانتقل إلى السكن من شحيم إلى داريا قبل 10 سنوات، وكان يعطي دروساً دينية في منزله. وكان وزير الداخلية اللبناني، مروان شربل، كشف أمس أن الدخاخني (والد القتيلين) كان يعدّ مقاتلين لإرسالهم إلى سوريا والعراق. وقال إن أحد القتلى كان مقرباً من الشيخ أحمد الأسير، وكان يحضر اجتماعات معه.
يذكر أن الحادث تزامن مع مسلسل من التوترات الأمنية، لا سيما في منطقة عرسال البقاعية، حيث ارتفع عدد المخطوفين من البلدة عند آل مقداد إلى 15 مخطوفاً، بينهم شرطي من البلدية، فيما لجأ بعض أهالي عرسال إلى إقفال طريق عرسال – اللبوة بساتر ترابي، احتجاجاً على خطف ابنهم منذ يوم الأربعاء الماضي في بلدة مقنة، رداً على خطف شخص من آل المقداد، وقيل إنه نُقل إلى داخل الأراضي السورية. وكان أهالي بلدة العريضة اللبنانية اقتحموا مركز الأمن العام اللبناني على الحدود اللبنانية – السورية شمالاً وحطموا زجاجه بالحجارة، احتجاجاً على مقتل سوري برصاص الجيش السوري كان يحاول عبور مجرى النهر الكبير سباحة باتجاه الأراضي اللبنانية، كما قطعوا الطريق الدولية فترة من الوقت، قبل أن يتدخل الجيش ويعيد الهدوء إلى المنطقة.
وتسببت بمقتل الأخوين المصريين عبد اللطيف ومحمد الدخاخني والسوري محمد مسعود …. وان شاء الله لجهنم وبئس المصير وخصوصآ المصريين كان الأفضل لهم الأتجاه لفلسطين كانت لهم اقرب بس شو بدنا نساوي بالك لا ب وشفتوا اخرتهم فطسوا عندنا ونحنا عندنا لن يموت احد من الأ ر ها بيين غير دعس لحت الفطس
فعلاً شي عجيب بالأول سماحة و هلأ داريا
الحمد لله رب العالمين