كشف وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي، أمس، عن أن سلطات بلاده المختصّة ستبدأ “قريباً” محاكمة أشخاص متهمين بالتجسس لمصلحة إيران، كاشفاً أيضاً أن الغارات التي تنفذها الطائرات الأميركية دون طيار “تتم بموافقة الحكومة اليمنية وعلمها”.
وحسب صحيفة “البيان” الإماراتية، قال القربي في مقابلةٍ تلفزيونيةٍ أمس: “تتدخّل إيران مع الأسف في بعض الامور السياسية ذات الشأن الداخلي في اليمن، والجواسيس الذين قُبض عليهم سيُحالون قريباً إلى المحاكمة”.
وأضاف: “نحن في وزارة الخارجية نعمل بالتنسيق مع جهاز الأمن القومي لوقف التغلغل الإيراني في اليمن”، لكنه نفى وجود نيّة للحوثيين لإقامة دولةٍ شيعيةٍ في الشمال أو إقامة دولةٍ انفصالية في الجنوب، قائلاً: “الحوثيون مثل الجنوبيين يشعرون بالظلم ويحتاجون إلى الإنصاف، وفكرة إقامة كيانٍ شيعي في الشمال أو دولةٍ في الجنوب أمرٌ غير مقبولٍ لا إقليمياً ولا دولياً”.
وعن الانتقادات التي توجّه للضربات التي تنفذها الطائرات الأميركية دون طيارٍ في الأراضي اليمنية وتستهدف عناصر متهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة، قال وزير الخارجية اليمني: “نحن نواجه عناصر القاعدة لمصلحتنا الوطنية وليس لمصلحة الولايات المتحدة.. فالعمليات الإرهابية أثّرت تأثيراً كبيراً على مصالحنا”.
وأردف: “هذه الضربات اضطرت لها الحكومة وتتم بإرادتها لأننا نحتاج إلى تقنياتٍ لا نملكها”.
وبشأن الوعود التي قطعتها مجموعة أصدقاء اليمن بدعم البلاد سياسياً واقتصادياً، قال القربي إن الدعم السياسي “قائمٌ وموجودٌ لكن الشعب اليمني ينتظر متى ستصل مبالغ الدعم المالي ويشعر بأثرها في تحسين الظروف المعيشية للناس”.
وأضاف أن “60 في المئة من المبالغ المالية المرصودة لدعم اليمن مقدَّمة من دول الخليج العربي، مستطرداً: “نحن نعول على الأشقاء في سرعة التجاوب مع احتياجات اليمن وتحويل هذه الأموال”.