لا يزال الموت قوت محاصري حلب اليومي، ولا تزال أحياء المدينة الشرقية تودع كل يوم طفلاً أو شاباً أو عجوزاً أو امرأة. لكل هؤلاء الراحلين تحت نيران القصف والطيران قصة، عائلة تبكيهم، أم أو أب أو زوج… لهم أسماء وهويات تقضي تحت دمار العنف الذي يمارسه النظام السوري وحلفاؤه من دون رحمة، منذ أكثر من 3 أسابيع على أحياء حلب الشرقية.
وفي أحدث فصول المآسي، صور وثقت موت مسنة في حي الشعار، بعد أن قصفت آخر معالم الحياة فيه، ودمرت كافة مستشفياته.
فارقت الحياة أمام الكاميرا
وتظهر تلك الصور التي التقطها المصور الشاب يحيى الرجو، مسنة توفيت على كرسيها المتحرك، يجرها زوجها وسط الدمار، مصدوماً
من حجم المآسي التي لا يمكن لقلب أن يحتمله.
وبحسب ما نشر ملتقط تلك الصور على حسابه على فيسبوك في الخامس من ديسمبر، فإن تلك المرأة فارقت الحياة أمام عدسة الكاميرا أثناء حديثه معها، لتوثيق الحالات الإنسانية في حي الشعار، شرق حلب.
أما الزوج الذي يظهر باكياً، جاثياً عند قدمي زوجته، في إحدى تلك الصور، فتحدث قبل وقت قصير من وفاتها عن دمار منزله، وفقدان أثر أبنائه السبعة، الذين يجهل مصيرهم، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول.
وكان الرجل المفجوع في مصير أبنائه، أبدى في وقت سابق قلقاً كبيراً على مصير زوجته المنتظر في حال تعثر الوصول لطبيب أو مستشفى، لاسيما أنها تعاني نقصاً في الغذاء.
يا مغيث أغثهم وارحمهم واحقن دمائهم صور مبكية مؤلمة يندى لها الجبين
قريب سيتوقف الار هاااب على هذه العائلات بعدما تنظف حلب من كل الا ر هاااا بيين وقريباً جداً جداً