ضابط إسرائيلي يعتدي على «مصاطب العلم» ويركل القرآن داخل «الأقصى»

وكالات- اعتدى ضابط من شرطة الاحتلال الإسرائيلي امس على المشاركات في حلقة مصاطب العلم للنساء داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، وركل القرآن الكريم بقدمه. وفيما اعتقل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين على حاجز حوارة العسكري جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، دعا رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، إلى إعلان انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال الى حين حصول الأسرى في السجون الإسرائيلية على حرياتهم  .

وتفصيلاً قالت إحدى النساء المشاركات في مصاطب العلم داخل المسجد الأقصى إنه أثناء درس لتعليم القرآن الكريم ضمن حلقة مصاطب العلم داخل المسجد الأقصى، التي تجري كل يوم أحد، اقتحم أحد ضباط الاحتلال الحلقة وركل القرآن الكريم بقدمه، وأسقطه على الأرض بهدف عدم السماح لهن بالرباط داخل المسجد، خصوصاً من جهة باب المغاربة الذي تستخدمه سلطات الاحتلال لإدخال المستوطنين والسياح.

وأضافت السيدة أن حالة من التوتر تسود باحات المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن النساء يواصلن المرابطة هناك. من جهة أخرى، اعتقل الجيش الإسرائيلي، أمس، فلسطينيين اثنين على حاجز حوارة العسكري جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية. وقال مصدر أمني فلسطيني إن قوات من الجيش الإسرائيلي اعتقلت الشابين، وقامت بعصب عينيهما وتقييد يديهما واقتادتهما إلى جهة مجهولة. وأضاف المصدر أن قوات من الجيش الإسرائيلي سلمت أربعة فلسطينيين من بلدتي بيت أمر ويطا بالخليل بلاغات لمقابلة مخابراتها في المدينة. ويشن الجيش الإسرائيلي بشكل شبه يومي حملات دهم واعتقال في الضفة الغربية.

وفي غزة دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إلى إعلان انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي الى حين حصول الأسرى في السجون الإسرائيلية على حرياتهم. واستنكر إسماعيل هنية في كلمة ألقاها امس خلال افتتاح معرض «أرواح لا صور.. دعماً للأسرى»، أي «كبت يتعرض له الفلسطينيون على يد إسرائيل بما في ذلك الاعتقالات المتنوعة وصولا للقتل وغيره، أو أجندة تقوم بدور الجيش الإسرائيلي نفسه».

وأضاف «لا نقبل إطلاقاً أن تنحاز الحركة الوطنية الفلسطينية لخدمة أجندة أخرى، من دون الارتباط بأهدافها الوطنية».

يشار الى أن عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية يبلغ نحو ‬4800 أسير، بينهم نحو ‬500 يخضعون للاعتقال الإداري.

على صعيد آخر، أعلن مسؤول فلسطيني، أن الجيش الإسرائيلي قرر مواصلة إغلاق معبر كرم أبوسالم المخصص للحركة التجارية مع قطاع غزة، أمس، لليوم السادس على التوالي، فيما أعاد فتح معبر بيت حانون «إيرز» شمال القطاع، للحالات الإنسانية.

وقال رئيس هيئة المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية، نظمي مهنا، إن السلطات الإسرائيلية أبلغت الفلسطينيين باستمرار إغلاق معبر كرم أبوسالم الذي يربط بين جنوب قطاع غزة، والأراضي الإسرائيلية، وهو المعبر الوحيد المخصص للحركة التجارية، اليوم الأحد لليوم السادس على التوالي لأسباب أمنية.

وأضاف أن السلطات الإسرائيلية أبلغت من جانب آخر، بإعادة فتح جزئي لمعبر بيت حانون أمام الحالات المرضية الإنسانية الطارئة فقط.

ويخصص معبر بيت حانون لحركة الأفراد بين غزة وإسرائيل والضفة، حيث يسمح عادة بمرور من يحمل تصاريح خاصة للمرور وللأجانب، إلى جانب المرضى بعد إجراءات تنسيقية خاصة لهم، والأجانب.

على الصعيد الاسرائيلي منح الرئيس شيمون بيريز، أمس، نتنياهو مهلة اضافية من أسبوعين لتشكيل ائتلاف حكومي جديد بعد انتهاء المهلة الاصلية .

وقال بيريز امام التلفزيون لدى استقباله نتنياهو في مقره في القدس «أمنحكم اسبوعين اضافيين، وفقا للقانون، لاستكمال مهمة تشكيل الحكومة».

ويرى المراقبون ان نتنياهو يميل حالياً الى ائتلاف مع يش عتيد وحزب البيت اليهودي القومي المتدين (‬12 مقعداً) القريب من المستوطنين على حساب حلفائه التقليديين المتشددين دينياً الذين قد يجدون أنفسهم في المعارضة.

واستناداً الى وسائل الاعلام فان زعيم يش عتيد النجم التلفزيوني السابق يائير لابيد وزعيم البيت اليهودي نفتالي بينيت اتفقا على الحصول على اقصى حد من التنازلات من الحكومة مقابل الانضمام إليها.