(CNN) — قال مسؤول في قطاع السجون الليبي إن رئيس الوزراء السابق، البغدادي المحمودي، آخر رئيس حكومة في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي، طلب منه تكذيب شائعات تعرضه للتعذيب، مضيفا أن وفدا من الأمم المتحدة زار المسؤول السابق في سجنه، والتقط عدة صور للتأكد من عدم تعرضه لانتهاكات.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن العقيد محمد سعيد قويدر، مدير مؤسسة “الإصلاح والتأهيل” الهضبة، نفيه ما أثير مؤخرا حول تدهور صحة المحمودي بسبب تعرضه للتعذيب، مضيفا أن السجن الذي يقبع فيه “مؤسسة رسمية تتبع وزارة العدل ولا يمكن أن تحدث داخلها ممارسات تتنافى مع حقوق الإنسان” على حد تعبيره.
وأفاد قويدر بأن لجنة من الأمم المتحدة قامت بزيارة البغدادي والتقطت له عددا من الصور للتأكد من عدم تعرضه لأي انتهاكات ، كما قام “المرصد الليبي لحقوق الإنسان” بزيارة السجن والحديث بشكل موسع حول هذا الموضوع وبحث أوضاع السجن بشكل عام .
وأشار قويدر السبت، إلى أنه تحدث بشكل شخصي مع البغدادي باعتباره مدير المؤسسة المسجون فيها، وسأله مباشرة إن كان قد أبلغ أحد محاميه بتعرضه للتعذيب داخل السجن ، فرد البغدادي بالقول: “هذا مستحيل ، وهل سأقول شيئا خلاف الحقيقة؟” وأضاف أن المحمودي طلب منه مباشرة أن يتصل بالجهة التي أذاعت الخبر لينفيه، وفقا للوكالة.
وكانت السلطات الليبية قد استغربت الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام المختلفة، بشأن تعرض المحمودي للتعذيب وسوء المعاملة، والتي أدلى بها أحد المحامين المدافعين عن رئيس الوزراء السابق، والذي كان قد أشار إلى أن موكله في حالة صحية حرجة.