الضجة المرفقة بجدل إعلامي مستمر منذ 3 أيام، هي من سماح رئيس بلدية مدينة #غرناطة في الجنوب الأندلسي الإسباني، لمسلمين بتأدية صلاة العشاء والإفطار يوم السبت الماضي، وعلناً في موقع حساس دينياً وتاريخياً بالمدينة، يسمونه Jardins del Triunfo المطل عليه تمثال لـ #مريم_العذراء. كما أن إطلاق اسم “حدائق النصر” على المكان، كان عند القضاء بيناير 1492 على حكم إسلامي استمر 781 عاما لـ #الأندلس، وآخر عواصمه ذلك العام كانت غرناطة الواقعة عند سفوح جبال “سييرا نيفادا” الشهيرة.
وكان رئيس البلدية Francisco Cuenca البالغ 48 سنة، وافق على طلب تقدم به قيّمون على “المؤسسة الأوروبية- العربية للدراسات العليا” ومقرها منذ تأسيسها عام 1995 هو في “غرناطة”، بأن يؤدوا صلاة العشاء في مكان علني بالمدينة، يتناولون بعدها #الإفطار في خيم منصوبة بالمكان نفسه.
رئيس البلدية اختار “الحدائق” لأنها تتسع لمصلين جاؤوا إليها من كل أنحاء #إسبانيا، وكتعبير منه بأن Granada التي يرأس بلديتها منذ العام الماضي “هي مدينة التعايش والتسامح” إلا أن تخصيصه لحساس ومهم دينياً وتاريخياً للكاثوليك بشكل خاص، ليؤدي فيه #المسلمون الصلاة علناً والإفطار برمضان أمام تمثال العذراء الشهير هناك، فتح عليه نيران الغاضبين.
أهم الغاضبين كان قياديا سياسيا وعضوا بالكونغرس عن المدينة، نقرأ في تغريدته “التويترية” أدناه، قوله “إن رئيس البلدية يخلط بين التسامح واحترام الأديان وبين الاستفزاز”، مشيراً بنصف التغريدة إلى أن صلاة المسلمين في ذلك المكان بالذات هو تحرش تحريضي، ثم يستغرب بنصفها الآخر السماح بأن تكون صلاتهم أمام تمثال العذراء في الحدائق بالذات، وهو استغراب طالعته “العربية.نت” في مواقع عدد من وسائل الإعلام الإسبانية، أبرزت خبر الصلاة وعبرت عن استيائها أيضا.
من وسائل الإعلام، صحيفة ABC الأندلسية الصدور، والتي أتت على ذكر بيان أصدره إمام مسجد غرناطة الكبير، الشيخ Ahmed Bermejo وأسف فيه الاثنين الماضي لما أثارته تأدية الصلاة في “الحدائق” من غضب وجدل، شارحاً أن ما تم كان تعاوناً بين “المؤسسة الأوروبية- العربية للدراسات العليا” والبلدية، والاختيار وقع على المكان “لأنه يسع 1000 إلى 1500 مصل” وفق تعبير الشيخ برميخو.
وما لم تقم وسائل الإعلام الإسبانية بالتذكير به، لأنه معروف لقرائها ومشاهديها عموماً، هو السبب بحساسية “حدائق النصر” كمكان لتأدية صلاة إسلامية، فهناك تمركزت قيادة الجيش الإسباني بعد توحيد المملكة في القرن الخامس عشر وإنهاء الانفصال الأندلسي وحكمه الإسلامي، وهناك ركع الملك فرديناند وزوجته الملكة ايزابيلا شكرا لله بعد استعادة الأندلس وآخر مواقعه، لذلك فعودة المسلمين للصلاة فيه لأول مرة بعد أكثر من 5 قرون هو مما تقشعر له ذاكرة الإسبان.
لو اقامة مجموعه من المسيحيين احتفالاً دينياً بقرب اي مسجد بالدول العربيه لضجة العالم وانتقدو ما قامو بهِ .
الحق يُقال