سمح مجلس الجامعة العربية للدول الأعضاء بتزويد المعارضة السورية بالسلاح. وأكد نبيل العربي، الأمين العام للجامعة، أنه لا يوجد أمل في حل سياسي حتى الآن، واعتبر أن مهمة لخضر الإبراهيمي الأساسية هي تشكيل حكومة مؤقتة وتنفيذ بيان جنيف.
واستبق العربي الأسئلة في مؤتمره الصحافي ليعلن فشل الأطراف المعنية في إيجاد حل للأزمة السورية. فبعد اجتماع لمجلس الجامعة، أعلن الأمين العام أن الإبراهيمي مازال يعمل جاهداً للوصول لاتفاق مع الأطراف الدولية على كيفية تشكيل حكومة انتقالية وتنفيذ بيان جنيف، ولكن حكمة الإبراهيمي لم تفلح في ذلك حتى الآن.
وكانت الجامعة قد رأت في السابق أن تقتصر المساعدات للمعارضة السورية في الجانب الإنساني والدبلوماسي، ولكن البيان الختامي أكد أن الدول العربية لها الحق في تقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية إذا رغبت في ذلك.
القرار الذي سمح للدول بتقديم الدعم على انفراد، تحفظت عليه العراق والجزائر، بينما نأت لبنان بنفسها عن التصويت.
وكانت عضوية سوريا في الجامعة على رأس القضايا التي نوقشت، فالمقعد السوري في الجامعة أصبح رهينة لقرارات متفاوتة، بعضها يعتبر الائتلاف الوطني السوري ممثلاً شرعياً للشعب السوري، وأخرى ترى أن الائتلاف غير مؤهل لاستلام مقعد سوريا في الجامعة.
وفي محاولة لإنهاء اللبس، أكد العربي أن المقعد سيسلم للائتلاف في حال شكلت هيئة تنفيذية، وذلك إلى حين إجراء انتخابات وتشكيل حكومة وطنية.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية المصري أن الحل السياسي في سوريا لا يعني بالضرورة حلاً سلمياً، فبعد قصف الأسد للمدنين أصبح الحل السلمي نوعاً من الخيال، مؤكداً أن لا أحد يمانع نصراً عسكرياً للثوار.
ومن هنا يتجه العالم العربي إلى قمته المرتقبة أواخر الشهر الجاري في قطر بالتأكيد على الحل السياسي من دون نقاط محددة، وشعور باليأس وغياب جميع بارقات الأمل.