قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طيران النظام شنّ سلسلة غارات جوية على مناطق شرق سوريا قرب الحدود العراقية، مما أدى إلى مقتل نحو 15 شخصاً وإصابة العشرات في بلدة الموحَسن التي تبعد نحو مئة كيلومتر عن العراق.
يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” كان قد سيطر على عدة بلدات في ريف دير الزور غرب البلاد بينها الموحسن والبوليل والبوعمر.
وقال شهود عيان إن طائرات سورية شوهدت تقلع من مطار دير الزور العسكري الذي يحاصره مقاتلو المعارضة لقصف العديد من المناطق القريبة من الحدود مع العراق قرب بلدة البوكمال .
التحرك الجديد يأتي بعد مكاسب مفاجئة حققها تنظيم “داعش” في مناطق الريف الشرقي من دير الزور.
وقالت مصادر في المعارضة السورية إن “داعش” عمد إلى إخضاع زعماء قبليين في بلدة الموحسن، بالإضافة إلى بلدتي البوليل والبوعمر عن طريق أسلوب الترغيب والترهيب.
ويشكل توسع “داعش” في ريف دير الزور تهديداً حقيقاً للمعارضة السورية، حيث يبدو أن التنظيم يسعى إلى السيطرة على معبر البوكمال الحدودي مع العراق، والذي تسيطر عليه “جبهة النصرة”، أحد الفصائل المعارضة لنظام الأسد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “داعش” طرد كتائب الجيش الحر من عدة مناطق حدودية في غرب سوريا في الأيام الماضية قبل أن يتمكن فرع التنظيم في العراق من السيطرة على معبر القائم الحدودي في العراق، وهو ما جعل كتائب المعارضة السورية محاصرة في معبر البوكمال على الجانب السوري.
وتقع القائم ومدينة البوكمال السورية المجاورة لها على طريق إمداد استراتيجي، حيث يسعى تنظيم “داعش” إلى السيطرة على أرجاء واسعة من شرق سوريا وصولاً إلى معبر البوكمال القائم إلى العمق في الأنبار العراقي، وهو ما يشكل أول جغرافية متداخلة بين دولتين للتنظيم.