(CNN)– في الوقت الذي يواصل فيه الجيش اللبناني تعزيز انتشاره في مدينة طرابلس، التي تشهد معارك طاحنة بين العناصر المسلحة، سجلت المدينة الواقعة في شمال لبنان، سقوط خمسة قتلى خلال الساعات القليلة الماضية، مما يرفع حصيلة ضحايا المواجهات المتواصلة منذ نحو أسبوع، إلى أكثر من 30 قتيلاً.
وتواصلت الاشتباكات في أنحاء مختلفة من طرابلس طول الليلة الماضية، استخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة، قبل أن تشتد حدتها صباح السبت، مع استخدام القذائف الصاروخية من “ب 10” و”ب 7″، في قوت تزايدت فيه “أعمال القنص” على مختلف المحاور، خاصةً في “باب التبانة” و”جبل محسن” و”المنكوبين” وغيرها.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى في منطقة “المنكوبين”، وهم باسم ضناوي، وحسام الحنطور الملقب بـ”حطاب”، وحسن البني، كما أدت إلى جرح أربعة آخرين في نفس المنطقة، تم نقلهم إلى “المستشفى الإسلامي الخيري.”
وأشارت وكالة الأنباء الرسمية إلى أن الاشتباكات تخطت محور “جبل محسن – المنكوبين”، وامتدت إلى مناطق كانت تُعد في السابق أكثر أماناً بين مختلف أنحاء طرابلس، حيث سجل سقوط جريحين، بينهما فتاة، بالقرب من مقبرة “وادي النحلة”، التي تُدفن فيها جثث القتلى.
وسقط قتيلان آخران، أحدهما شقيق “المختار” خالد المصري، إضافة إلى عدد “غير معروف” من الجرحى تم نقلهم إلى عدة مستشفيات، في معركة بالأسلحة النارية اندلعت في وقت مبكر من صباح السبت، في المساكن الشعبية بميناء طرابلس، ولم يُعرف على الفور سبب الإشكال.
وأفادت “وطنية” بتسجيل “عمليات قنص على الطرق الدولية، وعلى المارة، والمنازل الآمنة” في طرابلس، كما أشارت إلى قيام مسلحين، كانوا يستقلون سيارة مسرعة، بإطلاق النار في الهواء، وعمدت القوى الأمنية إلى ملاحقة السيارة في الأحياء والأزقة الداخلية للمدينة.
وتوصف المعارك التي تشهدها مدينة طرابلس، بين مسلحين من الطائفة العلوية المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد، وآخرين من السُنة المعارضين لنظام دمشق، بأنها “الأسوأ” منذ الحرب الأهلية.