(CNN)– استبعدت قيادات طلابية في جامعة الأزهر، أن تكون الصراعات السياسية التي تشهدها مصر حالياً، وراء تكرار حوادث التسمم الجماعي لطلاب واحدة من أعرق الجامعات العربية، في الوقت الذي واصل فيه الطلاب احتجاجاتهم للمطالبة بإقالة مسؤولي الجامعة، بعد تكرار حوادث تسمم الطلاب.
ونقل التلفزيون المصري، على موقعه “أخبار مصر”، عن نائب رئيس اتحاد طلاب كلية الهندسة، نبيل مجدي، قوله إن مطالب المحتجين تتمثل في “تنفيذ قرار المجلس الأعلى للأزهر بإقالة رئيس الجامعة، وانتخاب رئيس جديد”، بالإضافة إلى إقالة نواب رئيس الجامعة، خاصة نائب رئيس الجامعة لشؤون المدينة الجامعية.
وكشف مجدي عن أن رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسي، أجرى اتصالاً مع قيادات الاتحاد الطلابي، في وقت سابق الاثنين، مشيراً إلى أنه تم خلال الاتصال، الذي استمر نحو 22 دقيقة، شرح الموقف للرئيس، وعرض المطالب الطلابية عليه، وأضاف أن “الرئيس وعد بمقابلتنا خلال اليومين المقبلين.”
وتعليقاً على تقارير إعلامية أشارت إلى أن حادث تسمم طلاب المدينة الجامعية بجامعة الأزهر، والذي يُعد الثاني من نوعه خلال أقل من شهر، قد يكون “متعمداً”، بهدف الإطاحة بشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، قال القيادي الطلابي: “نحن لا نؤمن بصراع سياسي وراء الحادث.”
وتابع متسائلاً: “من يريد أن يقتل، لماذا يقتل مئات الطلاب، ويمكنه استهداف الشخص المراد”، أي الدكتور الطيب، واختتم بقوله إن “مطالبنا لا تتضمن المساس بشيخ الأزهر.”
إلى ذلك، أفادت وزارة الصحة والسكان الثلاثاء بأن إجمالي ضحايا التسمم الجماعي بين صفوف الطلاب المقيمين في المدينة الجامعية، نتيجة تناولهم “وجبة غذائية فاسدة” الاثنين، ارتفع إلى 179 مصاباً، وأكدت عدم وجود حالات وفاة بين الطلاب المصابين.
وتسبب حادث مماثل، مطلع أبريل/ نيسان الجاري، في إصابة أكثر من 500 طالب بالتسمم، بالإضافة إلى وفاة أحد طلاب كلية الهندسة، في وقت سابق، بسبب ما يعتبره الطلاب “إهمالاً طبياً”، وهو الحادث الذي أمر شيخ الأزهر بسرعة التحقيق فيه.