دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى “وقف فوري لإطلاق النار من قبل جميع الأطراف” في اليمن، في دعوة هي الأولى من نوعها من قبل المسؤول الأممي منذ بدء عملية “عاصفة الحزم”، التي تقودها السعودية ضد جماعة “الحوثيين”، المدعومة من إيران، قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.
وفي كلمته أمام نادي الصحافة الوطني بالعاصمة الأمريكية واشنطن مساء الخميس، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن “اليمن أيضاً يشتعل، وحتى قبل التصعيد الأخير، كان هناك اثنان من كل ثلاثة يمنيين يعتمدان على المساعدات الإنسانية، وكانت مستويات انعدام الأمن الغذائي أعلى مما كانت عليه في أفقر الدول بأفريقيا.”
وتابع بقوله: “القتال الدائر حالياً من شأنه أن يفاقم المعاناة والتدهور الأمني.. لقد سقط مئات القتلى.. وتوقفت الإمدادات الإنسانية.. كما أن تقريراً لليونيسيف كشف عن أن نحو ثلث المقاتلين هم من الأطفال”، وأضاف قائلاً: “هذا هو السبب الذي يدفعني إلى الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار من قبل جميع الأطراف في اليمن.”
وبعد قليل من إعلان مبعوثه الخاص إلى اليمن، جمال بن عمر، طلبه تنحيته عن مهمته في الدولة العربية المضطربة وتكليفه بعمل آخر، شدد بان كي مون، خلال كلمته، على أن “العملية الدبلوماسية، المدعومة من الأمم المتحدة، هي أفضل وسيلة للخروج من حرب ذات آثار مروعة على الاستقرار الإقليمي”، على حد وصفه.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة بقوله: “لقد حان الوقت لفتح الطريق أمام دخول المساعدات الإنسانية، والوصول إلى سلام حقيقي.. لقد أكد لي السعوديون تفهمهم أنه يجب أن تكون هناك عملية سياسية.. وإنني أناشد جميع اليمنيين المشاركة في هذه العملية بنوايا طيبة.”