(CNN) — اتهم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الجانب الإسرائيلي بالعمل على “توتير الأوضاع وجر المنطقة إلى مربع الفوضى،” وذلك خلال اجتماع أمني لبحث تداعيات وفاة السجين عرفات جرادات، في السجون الإسرائيلية، الذي قال عباس إنه قضى بسبب “سياسات التعذيب الوحشي” في تلك السجون.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن عباس دعوته خلال اجتماع لقادة الأجهزة الأمنية في رام الله، استمع فيه لشرح من قادة الأمن، حول الأوضاع الأمنية في الأرض الفلسطينية إلى ضرورة “الحفاظ على أمن وأمان المواطن،” ضيفا أن “سياسة الاحتلال هي العمل على توتير الأوضاع وجر المنطقة إلى مربع الفوضى،” على حد تعبيره.
ولفت عباس إلى أن السياسة الأمنية الفلسطينية “أثبتت نجاحاتها في عدم الانجرار وراء سياسات الاحتلال،” وقد اتخذت في الاجتماع عدة قرارات وإجراءات “لحفظ الأمن في الأرض الفلسطينية” وفقا للوكالة.
وفي سياق متصل، أرسل عباس برسالة تعزية إلى أسرة عرفات جرادات، الذي قضى السبت في سجن “مجدو” وقال في رسالته: “بألم وغضب بالغين، تلقينا نبأ استشهاد المناضل الأسير البطل عرفات شاهين جرادات، جراء سياسات القمع والتعذيب الوحشي والإهمال الطبي المتعمد، التي تمارسها مصلحة السجون الإسرائيلية البغيضة.”
وندد عباس في رسالته بالواقعة التي قال إنها “تأتي في إطار سلسلة الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بشكل منهجي” وأضاف: “قضية الأسرى ستظل في صلب أولوياتنا ولن تذهب دماؤه وتضحيات كل أسرانا هدرا.”
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أفادت الأحد، بأن نتائج تشريح جثة جرادات، لم تحدد بشكل قاطع أسباب الوفاة التي قالت عائلته إنها نجمت عن “التعذيب،” بينما تشهد مناطق عديدة في الضفة الغربية، وخاصة في مدينة الخليل ومحيطها، حالة من التوتر التي انعكست عبر احتجاجات وصدامات في الشوارع.