أفاد ناشطون من أنصار عبد الحكيم بلحاج المعارض الليبي السابق بأنه مستعد للتخلي عن دعواه القضائية التي أقامها ضد الحكومة البريطانية، متهما إياها بالتواطؤ مع نظام العقيد معمر القذافي لتعذيبه، وذلك مقابل تعويض 3 جنيهات استرلينية وتقديم اعتذار رسمي.
وأكدت مصادر في جماعة “Reprieve” لحقوق الإنسان ذلك يوم الأحد 3 مارس/آذار، بحسب ما نقلته محطة “بي بي سي” البريطانية. ويشار إلى أن بلحاج، الذي أصبح القائد العسكري لمنطقة طرابلس بعد الإطاحة بنظام القذافي عام 2011، يدعي بأن بريطانيا كانت متواطئة في اختطافه في مطار العاصمة التايلاندية بانكوك ومن ثم تسليمه إلى السلطات الليبية حيث أودع السجن لست سنوات.

LIBYA-POLITCS-PARTIES-BELHADJ
وكان بلحاج وزوجته قد اعتقلا من قبل عناصر تابعة لأجهزة المخابرات الأمريكية في مطار بانكوك عام 2004 عندما كان يتزعم الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة المناوئة لنظام القذافي. وأشارت وثائق ليبية رسمية عثر عليها عقب سقوط نظام القذافي إلى أن عملية اعتقاله جرت بعد معلومات جاءت من السلطات البريطانية.
وقرر بلحاج إقامة دعوى قضائية بهذا المعنى ضد الحكومة البريطانية ووزير الخارجية الأسبق جاك سترو ومارك الين، الذي كان يشغل موقع مدير شعبة مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات الخارجية البريطاني “MI6”
. ونفى بلحاج في رسالة، وجهها إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن يكون التربح هو الدافع وراء الدعوى، وقال “أريد أن أنهي سوء الفهم هذا، فبينما عانينا انا وزوجتي الكثير جراء اختطافنا واحتجازنا في ليبيا، أقمنا دعوانا في بريطانيا لإيماننا بعدالة القضاء البريطاني”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *