فرانس برس- انفجرت عبوتان ناسفتان صغيرتان، صباح الجمعة 28 يونيو/حزيران، على الطريق الدولية في مدينة زحلة شرق لبنان، واستهدفتا “موكباً أمنياً” لم تحدد طبيعته. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الموكب تابع لحزب الله الشيعي، الحليف لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، والذي يشارك إلى جانب قواته النظامية في المعارك داخل سوريا.
وقال مصدر أمني “انفجرت عبوتان ناسفتان الساعة 5:30 صباح اليوم (02:30 فجراً بتوقيت غرينتش) لدى مرور موكب أمني مؤلف من 3 سيارات رباعية الدفع على الطريق الدولية في مدينة زحلة، والمؤدية الى مدينة بعلبك” في منطقة البقاع شرق لبنان.
وأضاف أن “مسلحين ترجلوا من السيارات وأطلقوا النار في الهواء فور وقوع التفجير، قبل أن يتابع الموكب طريقه” في اتجاه منطقة شتورة القريبة من الحدود السورية.
وأشار مراسل صحافي إلى أن العبوتين زرعتا في الحاجز الوسطي الذي يفصل بين اتجاهي الطريق الدولية، وتفصل بينهما مسافة لا تزيد على 20 متراً. وأدى تفجيرهما إلى أضرار مادية بسيطة في الحاجز والأشجار الصغيرة المزروعة فيه.
وشهدت المنطقة انتشاراً لعناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الذين قطعوا الطريق الدولية، وحولوا السير إلى طرق داخلية في مدينة زحلة التي تبعد نحو 40 كيلومتراً من الحدود السورية.
وكانت عبوة ناسفة انفجرت في العاشر من يونيو/حزيران في منطقة تعنايل في البقاع، إلى جانب الطريق الدولية المؤدية إلى معبر المصنع الحدودي الرسمي بين لبنان وسوريا، مستهدفة سيارة وحافلة صغيرة كانتا في طريقهما إلى الحدود السورية.
وتشهد منطقة البقاع توترات شبه يومية منذ بدأت معركة القصير السورية القريبة من لبنان، والتي استعادتها قوات النظام السوري وحزب الله مطلع هذا الشهر من أيدي المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس الأسد.
وتنتشر أعمال العنف في المناطق اللبنانية منذ بدء النزاع السوري قبل أكثر من عامين، نتيجة انقسام اللبنانيين بين مؤيدين للنظام السوري ومناهضين له، في ظل تصعيد حاد في الخطاب المذهبي والسياسي.
الله هو الحامي .