العربية- قالت وكالة رويترز إن المتشددين المنسحبين من عرسال أخذوا معهم جنودا لبنانيين أسرى لدى عبورهم المنطقة الحدودية مع سوريا، فيما بدأ الدفاع المدني اللبناني بإدخال المساعدات ومساعدة المحاصرين، وأعلن وفد هيئة علماء المسلمين أن المفاوضات مستمرة لغاية إطلاق سراح من تبقى من أسرى الجيش والقوى الأمنية.
ونقلت سيارات إسعاف عددا من الجرحى من بلدة عرسال اللبنانية بعد انسحاب المسلحين منها. فيما ينتظر سكان البلدة وصول المساعدات الغذائية بعد منعها عنهم.
انسحب المسلحون من بلدة عرسال اللبنانية بعد أيام من احتلالها واشتباكهم مع الجيش اللبناني في معارك متنقلة بين جبال البلدة المحاذية لمنطقة القلمون السورية.
وبدأت عرسال باستعادة ظروفها الطبيعية وأول الخطوات كانت بخروج سبعة من عناصر القوى الأمنية من قلب البلدة، حيث كانوا يختبئون في أحد منازلها منذ بداية الأحداث حسب ما نقل موقع لبنان الآن.
وتنقل الرواية عن مصادرها أن شعبة المعلومات في قوى الأمن نجحت في تأمين عناصرها، ونقلتهم إلى منزل آمن في البلدة.
أجواء الهدوء التام، وعودة الحركة شبه الطبيعية الى البلدة سمحت بدخول قافلة لسيارات الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني إلى البلدة لتنقل أربعة وثلاثين جريحا إلى مستشفيات البقاع.
هذا الهدوء كشف عن مأساة إنسانية كبيرة كما قال وفد هيئة العلماء المسلمين بعد جولة له في عرسال، إذ أكد احتراق نصف المخيمات التي يسكنها اللاجئون السوريون في عرسال جراء القصف المتبادل. الوفد أشار أيضاً إلى وجود جثث محترقة داخل الخيم.
المفاوضات استمرت أيضاً بين هيئة العلماء المسلمين والحكومة اللبنانية لتأمين الطريق لإدخال المواد الغذائية إلى عرسال بعد منع قافلة مساعدات تنقل خبزا وماء.
المسلحون انسحبوا من عرسال عند الثالثة فجرا ونقلوا معهم معظم العسكريين المخطوفين وكانوا أطلقوا سراح ثلاثة منهم. فيما استمر الجيش اللبناني بتمدده داخل البلدة.
كما تبنى تنظيم داعش خطف ستة من إجمالي المخطوفين من الجنود اللبنانيين