قتل ما لا يقل عن 40 شخصا في زلزال ضرب مدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوتشستان جنوب شرقي إيران قرب الحدود مع باكستان يوم 16 أبريل/نيسان. وأعلنت مؤسسة المسح الجيولوجي في طهران أن قوة الزلزال القصوى بلغت 7.8 درجة على مقياس ريختر.
كما ضرب الزلزال أيضا مناطق باكستانية على الحدود مع إيران، مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 شخصا من سكان إقليم بلوشستان الباكستاني، حسب صحيفة “Dawn”. وكانت تقارير قد اشارت في وقت سابق إلى إصابة 4 أشخاص في مدينة كراتشي وأضرار مادية ببعض المباني نتيجة الزلزال.
وأفاد مراسل “روسيا اليوم” في باكستان أن سكان إسلام آباد وكراتشي وبيشاور وغيرها من المدن شعروا بالهزات وأن قوتها القصوى بلغت 5.4 درجة بمقياس ريختر.
وأكدت وكالة الأنباء “رويترز” أن الزلزال تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق بجنوب شرقي إيران وأثار هلعا بين السكان المحليين.
كما تحدثت “رويترز” عن إصابة حوالي 850 شخصا، الخبر الذي نفته السلطات الإيرانية، مشيرة إلى أن عدد الضحايا لا يزال قيد التدقيق.
وأكد مصدر رفيع في حرس الثورة الإيرانية أن قوات إضافية وجهت إلى منطقة الزلزال لتقديم المساعدات للمتضررين. وأكدت وكالات الأنباء في دول الخليج والهند أن هزات أرضية وصلت حتى أراضيها.
وشعر سكان العاصمة الهندية نيودلهي بالارتدادات، كما أخلى عدد من سكان المدن الخليجية الذين أحسوا بالزلزال مساكنهم خوفا من تأثيره.
وأفاد مراسل “روسيا اليوم” في دبي أن سكان الإمارات شعروا بالهزة، مما أثار الرعب لديهم وجعلهم يخرجون من بيوتهم ويبتعدون عن المباني خوفا من انهيارها.
وأضاف أن حالة الذعر سادت بسبب تكرار الهزات الأرضية، إذ شعر السكان بهزة قوية حوالي الساعة الثانية صباحا. وقد عاد الخليجيون حاليا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.
ولم توجه الحكومة الإيرانية لحد الآن أي نداء للمجتمع الدولي بطلب المساعدات في إزالة عواقب الزلزال، لكن تركيا أكدت استعدادها للمشاركة في عملية الإغاثة.