فجّر الاتحاد الأوروبي مفاجأة من العيار الثقيل في قائمة العقوبات الصادرة أخيرا بحق شخصيات على صلة بنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، إذ أضاف إليها رجل أعمال أكد أنه يعمل في الوساطة بين النظام وبين تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ”داعش” لتسهيل بيع النفط.
وقال الاتحاد الأوروبي، في أحدث تعديلاته على قوائم العقوبات، إن رجل الأعمال جورج الحسواني، وهو أحد أبرز رجال الأعمال في البلاد، شريك في مؤسسة للبناء والإنشاءات، ولديه صلات كبيرة مع رجال في نظام الأسد.
وتابع الاتحاد بالقول إن حسواني “قدم الدعم للنظام واستفاد منه من خلال دوره كوسيط في صفقات شراء النفط من داعش لصالح النظام السوري، كما استفاد من النظام عبر نيل مشاريع كمقاول ثانوي مع شركة نفطية روسية.”
وكانت التقارير حول وجود علاقات اقتصادية بين النظام السوري وتنظيم داعش قد ظهرت قبل أشهر، مشيرة إلى صفقات بين الجانبين لتوفير النفط لصالح النظام من الآبار التي يسيطر عليها داعش مقابل تسهيل مرور خدمات إلى مناطق نفوذه.
وشملت قوائم العقوبات الأوروبية أيضا شخصيات مثل بيان بيطار، المتهم بالضلوع في برنامج الأسلحة الكيماوية السورية، إلى جانب الضابط السوري الرفيع المستوى، غسان عباس، ورجال أعمال مثل وائل عبدالكريم وأحمد برقاوي وعماد حمشو وسمير حمشو.