علاوي يبدأ اتصالات شاقة لتشكيل حكومة جديدة

ابلغ مسؤول في الكتلة العراقية أن قيادة الكتلة العراقية قد سمت علاوي مرشحا عنها لتشكيل الحكومة الجديدة. واوضح ان الكتلة شكلت لجنة تفاوضية ستباشر بالاتصال بالكتل السياسية لتشكيل تحالفات مستقبلية تضمن الحصول على الاصوات اللازمة داخل مجلس النواب للموافقة على رئيس يكلف بتشكيل الحكومة وهي تضم نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي رئيسا ومحمد علاوي واسامة النجيفي عضوين. واشار العيساوي الى ان اللجنة ستقدم دعوة رسمية الى جميع الكيانات بدون استثناء للمشاركة في تشكيل الحكومة لتشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن.

وترى مصادر تتابع تطورات المشهد العراقي ان الطريق امام علاوي لن يكون سهلا في انجاز التحالفات الضامنة لاعلان حكومته الجديدة موضحة ان عدة عقبات ستعترض مهمته على هذا الطريق. واوضحت ان علاوي سيواجه مصاعب محلية واخرى خارجية تتمثل الاولى في صعوبة التلاقي مع ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي حل ثانيا بعد العراقية والرافض لنتائج الانتخابات.

وسيبدأ الائتلاف باثارة قضية مرشحين فائزين ضمن العراقية كانت شملتهم هيئة المساءبة والعدالة باجتثاث البعث واجلت مفوضية الانتخابات قضيتهم الى ما بعد ظهور النتائج. ويطالب الائتلاف بالغاء فوز المجتثين الرابحين الذين لم يعرف عددهم بالضبط بعد غير ان عددهم لايقل عن عشرة. وسيلجا الائتلاف الى المحكمة الاتحادية لرفع هذه القضية واخرى تتعلق بما يقول انها عمليات تزوير شهدتها الانتخابات مما سيطيل الموافقة الرسمية على النتائج.

كما ان هناك مشكلة اثارة القيادي في العراقية نائب الرئيس العراقي طالب الهاشمي الذي يرفض التجديد لرئاسة جلال طالباني مطالبا بالمنصب لنفسه الامر الذي اغضب الاكراد وجعلهم يخشون من مواقف معادية لهم وصفوها بالشوفينية في اشارة الى القيادي الاخر في الكتلة النائب اسامة النجيف الذي عرف بهجوماته الحادة ضد الاكراد. اما بالنسبة للمعوقات الخارجية فهو الموقف الايراني الرافض لعودة علاوي لرئاسة الحكومة نظرا لما عرف عنه من معارضة شديدة لتدخلها في الشؤون العراقية. ويخشى في هذا المجال من ممارسة طهران ضغوطا على حلفائها في الائتلافين الوطني ودولة القانون للعودة الى تشكيل كتلة واحدة تضمن اختيار رئيس حكومة جدديد من صفوفهما.

لكنه مقابل ذلك فأن امام علاوي فسحة من التحرك نحو تحالفات مع قوى تعتبر قريبة في مواقفها من كتلته ومنها جبهة التوافق وائتلاف وجدة العراق بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني اضافة الى الاقليات التي ترفض هيمنة دينية اسلامية على السلطة في البلاد. يضاف الى ذلك قدرة علاوي على تحجيم الاصوات المعارضة للاكراد في كتلته لصالح علاقاته الوثيقة مع الزعيمين الكرديين جلال طالباني ومسعود بارزاني خاصة مع تأكيده على تاييد التجديد لولاية طالباني.

يضاف الى ذلك امكانية استغلال موقف الائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم الذي ظل علاوي على اتصال معه خلال الفترة السابقة التي تميزت بتوتر علاقاته مع المالكي اثر خروجه من الائتلاف ورفضه دعواته المتكررة لخوض الانتخابات التشريعية الاخيرة في قائمة واحدة.

وفي هذا المجال انتقد القيادي في الائتلاف الوطني جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة امس المالكي بشدة وحمله مسؤولية حصول القوى الشيعية على نتائج متاخرة قائلا “الذين يتباكون الآن على الوحدة ويطالبون بالوحدة أين كانوا قبل الانتخابات ؟.. لقد دعينا الى الوحدة حتى قيل لنا انكم أذلاء وارتضينا وقلنا نحن مستعدون ان نكون اذلاء من اجل وحدة الصف.. والى اللحظات الأخيرة كنا نتوسل يا قومنا اتحدوا فكانوا يقولون لا يوجد خطر ولا ضير من التفرق”.

موقف الدستور العراقي من مفهوم الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة

ثار قبل الانتخابات الاخيرة خلاف حول النص الدستوري بقيام رئيس الجمهورية بتكليف “الكتلة الاكبر عددا” بتشكيل الحكومة من دون ان يوضح ما اذا كانت الكتلة المشار اليها هي نفسها التي خاضت الانتخابات وحصلت على المرتبة الاولى فيها ام انه يمكن ان تكون هناك كتلة كبيرة تتشكل من قائمة او اكثر تفرز كتلة كبيرة توفر الاصوات اللازمة للمصادقة على الحكومة الجديدة.

وفي هذا الاطار وتوضيحا للامر قالت المحكمة الاتحادية العليا ان الكتلة التي ستشكل الحكومة المقبلة وتكلف من قبل رئيس الجمهورية بحسب تفسير الدستور هي المتكونة من قائمة واحدة او قائمتين متوحدتين داخل مجلس النواب. واشار القاضي مدحت المحمود رئيس المحكمة في بيان صحافي الى “ان تعبير الكتلة النيابية الأكثر عدداً يعني إما الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من خلال قائمة انتخابية واحدة, دخلت الانتخابات باسم ورقم معينين وحازت على العدد الأكثر من المقاعد أو الكتلة التي تجمعت من قائمتين أو أكثر من القوائم الانتخابية التي دخلت الانتخابات بأسماء وأرقام مختلفة ثم تكتلت في كتلة واحدة ذات كيان واحد في مجلس النواب, أيهما أكثر عدداً, فيتولى رئيس الجمهورية تكليف مرشح الكتلة النيابية التي أصبحت مقاعدها النيابية في الجلسة الأولى لمجلس النواب أكثر عدداً من الكتلة أو الكتل الأخرى بتشكيل مجلس الوزراء أستناداً إلى أحكام المادة (76) من الدستور”.

واضاف “ان تفسيرنا لهذه المادة جاء بعد ورود كتاب مكتب رئيس الوزراء المرقم (م.ر.ن/1979) المؤرخ في 21/3/2010 إلى المحكمة الاتحادية العليا متضمناً تفسير المادة (76) من دستور جمهورية العراق وأورد الكتاب نص المادة المذكورة طالباً تفسير تعبير (الكتلة النيابية الأكثر عدداً) الوارد في المادة”.

واوضح “ان الطلب وضع موضع التدقيق والمداولة من المحكمة الاتحادية العليا في جلستها المنعقدة بتاريخ 25/3/2010 وبعد الرجوع إلى أراء فقهاء القانون الدستوري والتمعن فيها توصلت المحكمة الاتحادية العليا إلى انها من استقراء نص المادة (76) من دستور جمهورية العراق بفقراتها الخمس ومن استقراء بقية النصوص الدستورية ذات العلاقة.

وجدت المحكمة الاتحادية العليا إن تطبيق أحكام المادة (76) من الدستور يأتي بعد انعقاد مجلس النواب بدورته الجديدة بناء على دعوة رئيس الجمهورية وفقاً لأحكام المادة (54) من الدستور وبعد انتخاب مجلس النواب في أول جلسة له رئيساً للمجلس ثم نائباً أول ونائباً ثانياً له وفق أحكام المادة (55) من الدستور بعدها يتولى المجلس انتخاب رئيس الجمهورية الجديد وفق ما هو مرسوم في المادة (70) من الدستور وبعد ان يتم انتخاب رئيس الجمهورية يكلف وخلال خمسة عشر يوماً من تاريخ انتخابه مرشح (الكتلة النيابية الأكثر عدداً) بتشكيل مجلس الوزراء”.

الكتلة العراقية ومكوناتها

تشكلت الكتلة العراقية من عدة كيانات وقوى شخصيات عبر تحالفات جديدة بعد ان عانت من التفكك في التجربة البرلمانية السابقة وانسحاب العديد من نوابها ومكوناتها وانضمامهم الى تحالفات اخرى مثل الحزب الشيوعي العراقي او نواب امثال مهدي الحافظ وصفية السهيل ووائل عبد اللطيف.

وضم تكتل العراقية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وقائمته (تجديد) الذي انشق عن الحزب الاسلامي وجبهة الحوار الوطني التي يرأسها صالح المطلك وتجمع عراقيون الوطني برئاسة اسامة النجيفي. وحرصت الكتلة العراقية على ان تطرح شعارا وطنيا وقوميا عاما وان تبدو في تشكيلتها بعيدة عن أي اساس طائفي وان تبدو على الطرف المقابل للائتلافات والاحزاب الدينية ووصفت بالعلمانية على خلفية تعارضها مع هيمنة الاحزاب الدينية على الرغم من انها لم تقدم تفسيرا ايديولوجيا محددا للعلمانية. وقد تعرضت العراقية الى نوع من الارباك مع بدء السباق الانتخابي عندما استبعدت هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث عددا من مرشيحيها على خلفية اتهامهم بالعلاقة مع حزب البعث المحظور في العراق.

ومن ابرز مكونات كتلة العراقية القائمة العراقية الوطنية (علاوي /حركة الوفاق)، قائمة تجديد (الهاشمي)، الجبهة العراقية للحوار الوطني(المطلك)، تجمع عراقيون الوطني (النجيفي)، الجبهة التركمانية العراقية(سعد الدين اركيج) ، تيار الوسط المحافظ (عبد الكريم ماهود)، تجمع المستقبل الوطني (العاني)، الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية/حل (كامل كريم عباس)، حركة العدل والاصلاح العراقي (عبد الله عجيل الياور)، تيار الحياة (اسكندر وتوت).

النتائج الكاملة للمحافظات جميعها

حصلت الكتلة العراقية بزعامة علاوي على المركز الأول بحصولها على 91 مقعدا تليها قائمة ائتلاف دولة القانون بزاعمة نوري المالكي وحصلت على 89 مقعدا ثم الائتلاف الوطني العراقي في المركز الثالث بحصوله 71 مقعدا. كما اظهرت النتائج حصول التحالف الكردستاني على 43 مقعدا وقائمة التغيير الكردية المعارضة على ثمانية مقاعد وقائمة جبهة التوافق على ستة مقاعد والاتحاد الإسلامي الكردستاني على أربعة مقاعد وائتلاف وحدة العراق على أربعة مقاعد والجماعة الإسلامية الكردستانية على مقعدين. ووزعت المفوضية المقاعد التعويضية بالشكل التالي: مقعدان لكل من العراقية ودولة القانون والائتلاف الوطني ومقعد واحد للتحالف الكردستاني.

وجاءت نتائج الانتخابات في محافظات العراق الثمانية عشرعلى النحو التالي:

بغداد (العاصمة): ولها 68 مقعدا.. وحصل الائتلاف الوطني على 561659 صوتا ونال 17 مقعدا والعراقية على 841755 صوتا ونالت 24 مقعدا وائتلاف دولة القانون على 903360 صوتا ونال 26 صوتا وجبهة التوافق على 53413 صوتا وحصلت على مقعد واحد.

كركوك (شمال): ولها 12 مقعدا.. وحصلت القائمة العراقية على 211675 صوتا ونالت 6 مقاعد والتحالف الكردستاني على 206542 صوتا ونال 6 مقاعد.

كربلاء (جنوب): ولها 10 مقاعد.. وحصل الائتلاف الوطني على 181974 صوت ونال 3 مقاعد والعراقية على 36061 صوتا ونالت مقعدا واحدا وائتلاف دولة القانون حصل على 179517 صوتا ونال 6 مقاعد.

النجف (جنوب): ولها 12 مقعدا.. وحصل الائتلاف الوطني على 152698 صوتا ونال 5 مقاعد وائتلاف دولة القانون على 197377 ونال 7 مقاعد.

البصرة (جنوب): ولها 24 مقعدا.. حصل الائتلاف الوطني على 27310 اصوات ونال 7 مقاعد.. والعراقية على 75387 ونال 3 مقاعد وائتلاف دولة القانون على 431217 صوتا ونال 14 مقعدا.

بابل (جنوب): ولها.. 16 مقعدا وحصل الائتلاف الوطني على 180130 صوتا ونال 5 مقاعد والعراقية على 104746 صوتا ونالت 3 مقاعد ودولة القانون وحصل على 231939 ونال 8 مقاعد.

المثنى (جنوب): ولها 7 مقاعد.. وحصل الائتلاف الوطني على 71699 ونال 3 مقاعد وائتلاف دولة القانون على 98998 ونال 4 مقاعد.

واسط (جنوب): ولها اا مقعدا.. وحصل الائتلاف الوطني على 129188 صوتا ونال 4 مقاعد والقائمة العراقية على 51003 ونالت مقعدين وائتلاف دولة القانون حصلت على 149828 صوتا ونال 5 مقاعد.

السليمانية (شمال): ولها 17 صوتا.. وحصل الاتحاد الاسلامي الكردستاني على 103188 صوتا ونال مقعدين وقائمة التغيير على 298621 ونالت 6 مقاعد والجماعة الاسلامية الكردستانية على 79149 صوتا ونالت مقعد واحد ثم التحالف الكردستاني وحصل على 350283 صوتا ونال 8 مقاعد.

ذي قار (جنوب): ولها 18 مقعدا.. وحصل الائتلاف الوطني على 244816 صوتا ونال 9 مقاعد والعراقية حصلت على 43706 اصوات ونالت مقعد واحد وائتلاف دولة القانون وحصلت على 235446 صوتا ونال 8 مقاعد.

صلاح الدين (غرب): ولها 12 صوتا.. وحصلت العراقية على 233591 صوتا ونالت 8 مقاعد وجبهة التوافق وحصلت على 60241 صوتا ونالت مقعدين وائتلاف وحدة العراق على 52942 ونال مقعدين.

ديالى (وسط): ولها 13 مقعدا.. وحصل الائتلاف الوطني على 85821 صوتا ونال 3 مقاعد والعراقية على 254025 صوتا ونالت 8 مقاعد ودولة القانون على 63969 صوتا ونال مقعد واحد والتحالف الكردستاني على 47739 صوتا ونال مقعد واحد.

الانبار (غرب): ولها 14 مقعدا.. وحصلت العراقية على 294029 ونالت 11 مقعدا وجبهة التوافق حصلت على 56171 صوتا ونالت مقعدين وائتلاف وحدة العراق على 43224 ونال مقعد واحد.

نينوى (شمال): ولها 31 مقعدا.. وحصل الائتلاف الوطني على 38693 صوتا ونال مقعد واحد والعراقية حصلت على 593936 صوتا ونالت 20 مقعدا وجبهة التوافق على 64204 صوتا ونالت نقعد واحد وائتلاف وحدة العراق على 53897 صوتا ونال مقعد واحد ثم التحالف الكردستاني وحصل على 293109 صوتا ونال 8 مقاعد.

دهوك (شمال): ولها 10 مقاعد.. وحصل التحالف الكردستاني على 332951 صوتا ونال 9 مقاعد والاتحاد الاسلامي الكردستاني على 59969 ونال مقعد واحد.

القادسية (جنوب): ولها 11 مقعدا.. وحصل الائتلاف الوطني على 133821 صوتا ونال 5 مقاعد والعراقية على 5503 ونالت مقعدين وائتلاف دولة القانون على 13367 ونال 4 مقاعد.

ميسان (جنوب): ولها 10 مقاعد.. وحصل الائتلاف الوطني على 135 319 صوتا ونال 6 أصوات.. ودولة القانون على 102566 صوتا ونال 4 أصوات.

أربيل (شمال): ولها 14 مقعدا.. وحصل الاتحاد الاسلامي الكردستاني على 51065 صوتا ونال مقعد وقائمة التغيير على 10397 صوتا وحصلت على مقعدين والجماعة الاسلامية الكردستانية على 62706 ونال مقعد واحد والتحالف الكردستاني وحصل على 458403 صوتا ونال 10 مقاعد.

اما بالنسبة للاقليات العراقية:

الايزيدية: حصلت الحركة الايزيدية من اجل الاصلاح والتقدم على 10179 ونات مقعدا واحدا مخصصا للاقلية.

الشبك: المهندس محمد حمبشيني الشبلي حصل على 11755 صوتا ونال مقعد الشبك.

الصابئة: حصل خالد امين رومي على 1177 صوتا وفاز بمقعد الصابئة.

المسيحيون: حصلت قائمة الرافدين على 28590 صوتا ونالت 3 مقاعد مخصصة لهذا المكون.

المجلس الكلداني الاشوري: حصل على 21882 ونال مقعدين.

المقاعد التعويضية: وتم توزيع المقاعد التعويضية بواقع مقعدين لكل من الائتلاف الوطني والقائمة العراقية وائتلاف دولة القانون ومقعد واحد للتحالف الكردستاني.

وسيتم نشر هذه النتائج في ثلاث صحف محلية لمدة ثلاثة ايام يستطيع خلالها المرشحون المعترضون تقديم شكاواهم الى المفوضية وبعد عشرة ايام تصادق المحكمة الاتحادية العليا على النتائج لتعتبر رسمية ونهائية. وبعد اعلان مصادقة المحكمة يجب انعقاد مجلس النواب الجديد خلال 15 يوما اي بحوالي العشرين من الشهر المقبل.

ومن الاحزاب التي فقدت مقاعدها في مجلس النواب الجديد الحزب الشيوعي العراقي الذي خسر مقعديه اللذين كان يشغلهما النائبين حميد مجيد موسى ومفيد الجزائري وكذلك حزب الامة العراقية بزعامة النائب السابق مثال الآلوسي الذي لم يحصل على عدد كاف من الاصوات لضمان مقعد له في بغداد.

علاوي: سنشكل الحكومة المقبلة

وبعد اعلان فوزه في الانتخابات اكد علاوي ان النتائج قد حسمت امر تشكيل قائمته للحكومة الجديدة. وشدد على انه يمد يديه بالمحبة لكل دولل الجوار: الاردن والسعودية والكويت وسوريا وايران وتركيا من اجل تفاهمات على التعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. واضاف انه سيعمل على تعديل مسارات العملية السياسية بمشاركة الجميع باستثناء القتلة والارهابيين من اجل الامن والاستقرار وتحسين الاقتصاد ورفع المستوى المعيشي للاسرة العراقية. وحول اقرب الكتل السياسية للقائمة العراقية قال علاوي ” ليس لدينا خطوط حمر على اي قوة سياسية ونحن منفتحون وقلوبنا مع الجميع وسندافع بقوة عن وحدة العراقيين”.

وقد خرج الاف العراقيين في بغداد ومدن عراقية اخرى للاحتفال بفوز القائمة العراقية في الانتخابات رافعين الاعلام العراقية.

وعلاوي من مواليد بغداد عام 1945 وهو خريج كلية الطب بجامعة بغداد بعد ان انهى دراسته الثانوية في اعدادية كلية بغداد.. وهو ينتمي إلى أسرة عربية من منطقة واسط في العراق ويعود أصلها العربي إلى عشيرة ربيعة وهي من أقدم العشائر العربية التي استوطنت العراق من شبه الجزيرة العربية.

وكان اياد علاوي عضواً في حزب البعث منذ عام 1958 واختلف مع رئيس النظام السابق صدام حسين وترك العراق إلى بيروت عام 1971 ثم غادرها عام 1972 إلى لندن لاكمال دراسته العليا. واسس منذ عام 1974 تنظيما سريا مع بعض العراقيين وتعرض لمحاولة اغتيال في شباط (فبراير) عام 1987 وبقي في المستشفى لاكثر من عام و استمر في تطوير التنظيم السري مع هؤلاء الاشخاص وغيرهم. ثم اعلن عن التنظيم بشكل علني في بيروت عام 1990 وسميت الحركة ” حركة الوفاق الوطني العراقي” ومازل يتراسها. وانتخب امينا عاما للحركة عام 1991 وجدد انتخابه كامين عام للحركة عام 1993. واختير عام 2004 كاول رئيس للوزراء بعد سقوط النظام السابق.

المالكي يرفض وواشنطن تطالبه بقبول النتائج

واثر اعلان النتائج اعترض المالكي عليها وقال ان هناك تلاعب واستمارات مزورة احدثت قناعة بوجود خلل يتطلب عدا يدويا للاصوات. وشدد على ان نتائج الانتخابات ليست نهائية وقال انه سيطعن بها. وابدى خلال مؤتمر صحافي الليلة الماضية استغرابه من رفض مفوضية الانتخابات طلبه بعد يدوي للاصوات برغم انه عرض توفير موظفين لانجاز هذه المهمة. ووصف النتائج المعلنة بأنها غير نهائية مهددا بانه سلجأ الى القضاء للتحقيق بماأسماه بالشكوك في نزاهة الاقتراع.. كما هدد بقانون المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث بالغاء فوز مرشحين مشمولين به.

وقال ان ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه سيطعن في هذه النتائج امام المحكمة الاتحادية ولديه وثائق دامغة بشأن التلاعب بها. واضاف ان الاسباب التي طرحتها المفوضية لاعادة عد اصوات الانتخابات في المناطق المشكوك بها غير مقنعة وغير مقبولة.. موضحا ان الولايات المتحدة الاميركية استخدمت العد اليدوي عندما تم التشكيك بنتائج الانتخابات عام 2000 الرئاسية بين جورج بوش الابن ومنافسه. واضاف المالكي ان ائتلاف دولة القانون يجري حاليا اتصالات لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة مع الكيانات المؤمنة بالدستور العراقي والنظام الاتحادي في العراق. وقال “اننا سنعمل وفق السياقات الديمقراطية لتكوين الكتلة الاكبر في البرلمان المقبل القادرة على تشكيل الحكومة العراقية”.

وفور الاعلان عن النتائج ورفض المالكي لها فقد دعت السفارة الاميركية والقوات الاميركية في العراق الكيانات السياسية الى قبول نتائج الانتخابات عند توثيقها من السلطة القضائية العراقية.. وقالا في بيان أن ان الانتخابات اثبتت عدم وجود أدلة على عمليات تزوير كبيرة. واضافا “نحن نؤيد قرارات المراقبين الدوليين والمستقلين العراقيين الذين اكدوا نزاهة الانتخابات بصورة عامة وعدم وجود أدلة على تزوير واسع وكبير”. وناشدت السفارة والقوات الاميركيتان الكيانات السياسية على استخدام آليات المفوضية المستقلة بتسجيل اي اعتراضات او شكاوى. وطالبتا هذه الكيانات باجراء محادثات تشكيل الحكومة الجديدة بروح من التعاون والاحترام لارادة الناخبين والابتعاد عن الخطابات والاعمال الاستفزازية.

ولدى اعلان النتائج قال ممثل الامم المتحدة في العراق ايد ميلكرت انه لم يكن هناك اي خرق او تزوير في نتائج الانتخابات التي وصفها بالشفافة. وقال ان العراق اليوم يصنع تاريخا جديدا في عمل كبير اتصف بالشفافية والنزاهة وبما يخدم مصلحة العراق والتبادل السلمي للسلطة فيه.

عدد المشاركين في الانتخابات داخل البلاد وخارجها

وقد شكلت نسبة المشاركين في الانتخابات 62.40 بالمائة من مجموع 18 مليون و600 الف ناخب عراقي يحق لهم المشاركة في الانتخابات التشريعية بما يعادل 12 مليون ناخب قد أدلوا بأصواتهم بينهم مليونين و575 الفا و 409 ناخبا صوتوا في العاصمة بغداد من بين 4 ملايين يحق لهم التصويت في ثاني انتخابات تشريعية في العراق في ظل الدستور العراقي الجديد وثالث انتخابات تجري بعد عام 2003.

وسجلت اعلى نسبة مشاركة كانت في محافظة دهوك الشمالية حيث بلغت 80 بالمائة ثم اربيل 76 بالمائة والسليمانية 73 بالمائة”. وبلغت نسبة الناخبين في نينوى 66 بالمائة وكركوك 73 بالمائة وديالى 62 بالمائة والانبار 61 بالمائة وبغداد 53 بالمائة وبابل 63 بالمائة وكربلاء 62 بالمائة وواسط 60 بالمائة وصلاح الدين 73 بالمائة والنجف 61 بالمائة والقادسية 62 بالمائة والمثنى 61 بالمائة وذي قار 60 بالمائة وميسان 50 بالمائة والبصرة 57 بالمائة”.

اما مشاركة عراقيي الخارج في التصويت الذي يحق لمليون و600 الفا منهم التصويت فقد جرى في 16 دولة عربية واجنبية وشارك فيه 272016 وبما يشكل نسبة 15 بالمائة من العدد الكلي المسموح له بالتصويت. وقد بلغ عدد المصوتين في سوريا 42 الفا و965 مصوتا والسويد 36 الفا و931 مصوتا وامريكا 27 الفا و754 مصوتا والاردن 24 الفا و717 مصوتا وايران 23 الفا و554 مصوتا والمانيا 19 الفا و474 مصوتا وبريطانيا 17 الفا و873 مصوتا والامارات 16 الفا و36 مصوتا وكندا 12 الفا و428 مصوتا وهولندا 12 الفا و300 مصوت واستراليا 12 الفا و68 مصوتا والدنمارك 9 الاف و328 مصوتا وتركيا 6 الاف و305 مصوتا ومصر 4 الاف و917 مصوتا ولبنان 3 الاف و787 مصوتا والنمسا 1579″.