علاوي يشكك بنزاهة الانتخابات

حذر رئيس قائمة ائتلاف العراقية ورئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي من أن الأجواء السائدة الآن في العراق لا تساعد على إجراء انتخابات شفافة ونزيهة بسبب حالات التهميش والإقصاء والاجتثاث، في وقت قتل وجرح عدد من العراقيين بينهم رجال شرطة في هجمات متفرقة في الموصل شمالي العراق.

واتهم علاوي في تصريحات صحفية نشرت اليوم ما سماها الأحزاب النافذة باستخدام قضية استبعاد المرشحين للانتخابات المقبلة لتصفية الخصوم السياسيين بعيدا عن الأسس الدستورية والقانونية، متهما الحكومة العراقية بإثارة هذه الملفات من أجل التغطية على الفشل الذريع الذي رافق عملها في الكثير من الملفات المهمة.

وعن مشاركة كتلته في الانتخابات، قال إن هذا الموضوع ما زال مطروحا على طاولة النقاش ولم يتخذ بشأنه أي قرار بعد. تصريحات علاوي تأتي بعد يوم من تلويح القيادي الآخر في ائتلاف العراقية ورئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك باحتمال اتخاذ “خيارات صعبة” مستبعدا أن يكون من بينها مقاطعة الانتخابات للرد على قرار الحظر الذي منعه من الترشح لتلك الاستحقاقات.

ويأتي هذا الموقف في وقت انطلقت فيه مبادرات برلمانية لإقناع رئيس الوزراء نوري المالكي باستخدام صلاحياته القانونية لاستثناء بعض الشخصيات من قرار الحظر.

وكانت هيئة المساءلة والعدالة قد قررت في وقت سابق إبعاد المطلك وظافر العاني القيادي الآخر في قائمة العراقية -التي يترأسها علاوي- من المشاركة في الانتخابات بدعوى الإشادة بالفكر البعثي.

الوضع الميداني

ميدانيا قالت الشرطة العراقية إن سيارة ملغومة انفجرت قرب مديرية الأدلة الجنائية التابعة لوزارة الداخلية في شرق مدينة الموصل مما أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة وإصابة تسعة أشخاص بينهم خمسة شرطة، كما قتل جنديان عراقيان وجرح خمسة آخرون بينهم ضابطان في انفجار قنبلتين شمال وشرق المدينة ذاتها.

وفي الموصل أيضا ذكرت الشرطة أن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي وقتلوا جنديا أمس في غرب المدينة حيث عثر أيضا على جثة موظف بوزارة التخطيط وعليها آثار أعيرة نارية، مشيرة إلى أن مسيحيين قتلا وأصيب آخر بنيران مسلحين في غرب وشمال المدينة.

وإلى الجنوب من بغداد أعلن مصدر عراقي حكومي أن عبوة ناسفة انفجرت فجر اليوم استهدفت رتلا للقوات الأميركية، دون أن يعرف بعد حجم الخسائر الناجمة عن هذا الهجوم.
المصدر: وكالات