رويترز – يلتقي ناشطون معارضون من الطائفة العلوية، التي ينتمي إليها الرئيس السوري، بشار الأسد، السبت، في القاهرة، لدعم بديل ديمقراطي لحكمه، ومحاولة للنأي بالطائفة عن الارتباط الكامل بمحاولات الحكومة لسحق الثورة التي تشهدها سوريا منذ عامين، وهو أول اجتماع للعلويين المؤيدين للثورة.
وقال منظمون إن الاجتماع، الذي يستمر يومين في القاهرة، سيعدّ إعلاناً يلتزم بسوريا موحدة، ويدعو التيار الرئيسي للمعارضة للتعاون بشأن منع الاقتتال الطائفي في حال سقوط الأسد، والاتفاق على إطار للعدالة الانتقالية.
وستحضر المؤتمر نحو 150 شخصية علوية تضم نشطاء وزعماء دينيين، اضطر معظمهم للفرار من سوريا لتأييدهم للثورة.
ومن بين العلويين البارزين الموجودين في السجن حالياً، مازن درويش، المدافع عن حرية الرأي، والذي عمل على توثيق ضحايا قمع الانتفاضة وعبدالعزيز الخير، وهو سياسي وسطي يؤيد الانتقال السلمي للحكم الديمقراطي.
وقال عصام إبراهيم، وهو محامٍ يساعد في تنظيم المؤتمر، إن الثورة أعطت العلويين فرصة لإثبات أن الطائفة العلوية ليست جامدة، وأنها تطمح مثل باقي السكان للعيش في ظل نظام ديمقراطي تعددي.
وذكر إبراهيم، الذي سجن والده لسنوات في ظل حافظ الأسد، أن الوثيقة التي ستصدر عن المؤتمر ستؤكد التزام العلويين بالوحدة الوطنية والتعايش بين الطوائف.
وفي الوقت الذي تتخذ فيه الحرب منحى طائفياً على نحو متزايد، فإن فصل مصير الطائفة العلوية عن مصير الأسد قد يكون أمراً حاسماً لبقاء هذه الطائفة الشيعية التي تضم نحو 10% من سكان سوريا.
وأفاد دبلوماسي غربي بأن “الاجتماع يعقد متأخراً عامين تقريباً، ولكنه سيساعد على إبعاد الطائفة عن الأسد، والحيلولة دون وقوع حمام دم طائفي على نطاق واسع لدى رحيل الأسد، سيكون العلويون الخاسر الأكبر فيه”.
وقتل ما لا يقل عن 70 ألف شخص منذ اندلاع حركة احتجاج سلمية قادتها الأغلبية السنية في سوريا ضد الحكم العائلي للأسد ووالده، والمستمر منذ 40 عاماً.
الوحدة الوطنية والتعايش بين الطوائف.
نعم لوحدة سوريا مهما كان الثمن