العربية – رد وزير الخارجية الأردني على السفير السوري في الأردن الذي حذّر عمّان من التورّط في أزمة بلاده، متمنياً عليه “أن يتحلى بما يكفي من الحس الدبلوماسي لكي يشكر الأردن ولا ينتقده”.
وكان السفير السوري في عمان، بهجت سليمان، قد قال في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء 22 مايو/أيار في مقر السفارة، إن أمن الاردن من أمن سوريا، وإنه يقدر ظرف المملكة، محذراً من محاولات الضغط على النظام الأردني لاستغلال ضائقته المالية.
وأضاف أن المطلوب من أصدقاء سوريا هو الالتزام باتفاق وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وليس قرارات جديدة.
وذكر أن ما سمّاه “مؤتمر أصدقاء سوريا المزيفين” ينتقل سياحياً من بلد لآخر، وأن القرعة وقعت على الأردن الذي لا ناقة له ولا جمل، على حد تعبيره. كما أكد السفير السوري ترشح الرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات المقبلة.
ورد ناصر جودة، وزير الخارجية الأردني على تصريحات سليمان قائلاً: “آمل فعلا أن يكون (السفير السوري) يمثل حكومة بلاده، لأن الإشارات الأولية التي وصلتنا من الحكومة السورية هي أنها ترحب بهذه المبادرة، وسمعت أنهم قدموا أسماء لأعضاء الوفد الذي قد يشارك في المؤتمر”.
يذكر أن العاصمة الأردنية تحتضن مؤتمراً دولياً لبحث الملف السوري على مستوى وزراء الخارجية، بمشاركة الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وقطر وفرنسا وبريطانيا. ويبحث المؤتمر التنسيقي ترتيبات وشكل المؤتمر الدولي الخاص بسوريا للحوار بين المعارضة والنظام من أجل الترتيب لانتقال سياسي في سوريا. وبحسب مصادر أردنية لـ”العربية” فإن أطرافا من المعارضة السورية ستشارك في الاجتماع.
ويبحث اجتماع عمان التحضيرات لعقد مؤتمر جنيف والأطراف التي ستشارك فيه، وهي قضية لا تزال تثير خلافاً على ما يبدو بين روسيا الراغبة في مشاركة إيران، وبين دول ترفض هذه المشاركة. أما المعارضة السورية التي تجتمع في مدريد، فتمسكت برحيل الأسد، وإن أبدت استعدادها للحوار مع بعض أطراف النظام.
ورشحت دمشق، بحسب مصدر أوروبي، وفداً يمثلها من خمسة أعضاء، على رأسهم رئيس الوزراء وائل الحلقي، ونائبه قدري جميل. لكن القائمة على ما يبدو لم تلق ترحيباً من روسيا التي طلبت تغييرها لتضم أسماء خمسة عشر شخصية، من بينها مستشارة الرئيس بثينة شعبان ووزير الخارجية وليد المعلم.