وصفت عمة الطفل إيلان كردي الذي لفظته مياه البحر على أحد السواحل التركية بعد أن قضى غرقاً في سبتمبر 2015، الرسم الكاريكاتيري المسيء للطفل، الذي نشرته صحيفة “شارلي إيبدو” بأنه “مقزز” أو “مثير للاشمئزاز”.
وقالت تيما كردي التي تعيش في مقاطعة كولومبيا البريطانية بكندا في تصريح لها نقلته صحيفة “ديلي ميل”، آمل أن يحترم الناس ألم أسرتنا. إنها خسارة كبيرة بالنسبة لنا نعاني من تبعاتها حتى وقتنا هذا”.
وأضافت: “نحن نحاول أن نتناسى قليلاً لنكمل مسيرة حياتنا، فليس من العدل جرحنا مرة أخرى”.
الرسم الكاريكاتيري الذي نشرته الصحيفة الفرنسية، والذي جاء بعنوان “المهاجرون”، وصف إيلان (3 سنوات) بأنه كان سيصبح متحرشاً بالنساء الألمانيات إذا لم يمت، وذلك بعد اعتداءات جنسية وقعت في مدينة كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة.
ويصور الكاريكاتير شابين، يفترض أنهما مهاجران من ملابسهما، يجريان خلف امرأة مذعورة وصورة الطفل إيلان داخل دائرة ويقول التعليق على الصورة “ما هو مصير الشاب إيلان لو كان قد كبر؟.. متحرش في ألمانيا”.
وأدين الرسم بشكل واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، ووصفه كثيرون بأنه “عنصري” و”مقزز”، ويساهم في نشر الكراهية.
ويتزامن نشر الرسم المثير للجدل مع الذكرى الأولى للهجوم المسلح على الصحيفة الفرنسية، والذي خلف 11 قتيلاً منهم رسامو كاريكاتير بالصحيفة.
المسلحون اتهموا الصحيفة آنذاك بإهانة النبي محمد على خلفية الرسوم المسيئة له، واضطهاد المسلمين بشكل عام.
وكانت صورة جثة الطفل إيلان وهو يرقد على وجهه على أحد الشواطئ التركية، قد انتشرت في مختلف أنحاء العالم، وأثارت موجة من التعاطف حيال محنة اللاجئين الفارين من ويلات الحرب والفقر في بلادهم.