قال الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية ونشرتها على موقعها الالكتروني الخميس 24 يناير/ كانون الثاني، إن مبادرة الرئيس محمد مرسي من خلال “اللجنة الرباعية” لـحل الأزمة السورية “ذهبت أدراج الرياح” لأنها “رغم كونها مبادرة طيبة، إلا أنها جاءت في غير وقتها”، معربا عن اعتقاده بعدم وجود قدرة لدى مصر على تقديم العون لطرفي الصراع في سوريا .
وأوضح موسى أن الوضع في سوريا دقيق جدا، مقترحا أن تنظر مصر في إمكانية استضافة الرئيس بشار الأسد لتشجيعه على التخلي عن السلطة، مشيرا إلى أنه كان قد اقترح في حديث لبعض الصحف العربية منذ شهر أو أكثر بأن تنظر تلك الدول في دعوة أو إمكانية استضافة الرئيس الأسد وأن تكون مصر على رأس هذه الدول.
وفي الشأن المصري تحدث موسى، الذي يرأس أيضا حزب «المؤتمر» ويشغل عضوية جبهة الإنقاذ المعارضة، قال إن الوضع خطير على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية بعد مرور نحو 7 أشهر على تولي مرسي الحكم خلفا للرئيس حسني مبارك.
إلى ذلك، قال موسى إن علاقته بالرئيس مرسي “ودية”، لكنه يختلف عنه “في السياسة اختلافا كبيرا جدا في ما يتعلق بكيفية إدارة الدولة في هذه المرحلة”، مشددا على أنه لا يوجد شيء اسمه “فلول” (التابعون للنظام السابق) ، بدليل أن نحو 50% من الناخبين المصريين انتخبوا المرشح الذي كان ضد الرئيس مرسي، وهو أحمد شفيق.
وبخصوص إيران شدد موسى على أن علاقة مصر بإيران تحتاج لمعادلة دبلوماسية أكثر دقة مما هي عليه اليوم، وهي في الوقت ذاته مشروطة بالمصالح العربية والخليجية.
وعن الوضع المتوتر في سيناء المجاورة لقطاع غزة قال موسى إنه توجد مخاوف من المتطرفين الذين يستخدمون العنف، معلقا على رؤية البعض بأن الأنفاق والحدود الهشة مع غزة هي أيضا من أسباب الاضطراب الأمني في سيناء، بقوله “نعم، لأن الدولة ليس لها سيطرة عليها».