“أنا الفريق سامي عنان، نائب رئيس المجلس العسكري السابق والحاكم في مصر عقب ثورة 25 يناير 2011 ورئيس الأركان السابق للجيش المصري في هذا التوقيت لم أعلم أي شىء عن نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2012 بين المرشحين أحمد شفيق ومحمد مرسي إلا من خلال المؤتمر الصحافي للجنة العليا للانتخابات الرئاسية”، بهذه الكلمات رد الفريق عنان على ما قاله المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق بأنه كان الفائز بالانتخابات الرئاسية، وأنه علم بالنتيجة من عنان قبل إعلانها بيومين.
وكشف عنان في تصريحات لـ”العربية.نت” عن أنه صباح يوم إعلان نتيجة انتخابات 2012، وكان 24 يونيو 2012، تلقى اتصالا هاتفيا من شفيق، ولم يستطع الرد عليه وقتها لأنه كان يمارس الرياضة، وعقب انتهاء فترة التريض قام بالاتصال بشفيق وفوجئ به يسأله عن أخبار النتيجة، فقال له عنان إنه ليس عنده أي معلومات جديدة، فطلب شفيق إبلاغه بأي جديد، وانتهت المكالمة عند هذا الحد.
وقال عنان “لم يحدث أن علمت بالنتيجة قبل إعلانها حتى أبلغ شفيق بها، ولم أعلم بها سوى من التلفزيون مثلي مثل أي مواطن آخر، مطالبا الجميع بالتركيز في المستقبل والوقوف مع الدولة في معركتها وتحدياتها الحالية حتى يتم بناؤها من جديد”.
ونفى رئيس الأركان السابق ما تردد عن وضعه تحت الإقامة الجبرية، وقال “أتمتع بكامل حريتي”، موضحا “أنه والرئيس عبدالفتاح السيسي من مدرسة واحدة، ويسعيان إلى مصلحة الدولة المصرية”، مشيرا إلى أنه ليس هناك خلافات بينه وبين أجهزة الدولة، ومؤكدا أن المؤسسة العسكرية منضبطة، وأبناؤها يساندون بعضهم بعضا في سبيل النهوض بالدولة وحمايتها.
وكان الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي في انتخابات 2012 قد أعلن في تصريحات تلفزيونية مؤخرا أنه كان الفائز الحقيقي بانتخابات الرئاسة عام 2012 وأن الفريق سامي عنان رئيس الأركان طمأنه قبل إعلان النتيجة بيومين وقال له “كل شيء تمام، والأمور تسير لصالحك”.
وتأكيدا لكلام شفيق قال المستشار يحيى قدري، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، وهو حزب شفيق، إنه كان حاضرا وشاهدا على الاتصال الهاتفي الذي أبلغ فيه عنان شفيق أنه يقترب بشدة من الفوز في الانتخابات الرئاسية 2012، خاصة أن صناديق الأصوات التي لم تفرز بعد كانت قليلة.
وقال في تصريحات سابقة لـ”العربية.نت” إن تاريخ هذا الاتصال الهاتفي بين عنان وشفيق كان قبل إعلان النتيجة بـ48 ساعة، وكانت كل المؤشرات تؤكد فوز الفريق شفيق، وروى تفاصيل هذا الاتصال، قائلا: “إن الفريق أحمد شفيق اتصل هاتفيا بالفريق سامي عنان ليطمئن منه على بعض الأمور الخاصة بالانتخابات، ولم يرد عنان وقتها، لأنه كان بعيدا عن الهاتف أو مشغولا، وبعد فترة اتصل عنان بالفريق وكنت بجانب شفيق ضمن فريق الإعداد لحملته الانتخابية، ودار حوار بينهما لم يستغرق سوى دقيقة، قال عنان فيه للفريق “اطمئن الأمور تسير لصالحك، وستكون أنت #رئيس_مصر القادم”، وسأله شفيق هل الفرز مازال مستمرا، فأكد له عنان ذلك، وطمأنه أن النتيجة تسير لصالحه، ولم يتبق سوى عدد قليل من #صناديق_الانتخابات لم تفرز بعد، ولن تؤثر على النتيجة النهائية.