غارات اسرائيلية في محيط مطار دمشق الدولي

الرد المزلزل الوحيد حاليا لدى النظام بل المدمر لإسرائيل هو : عدم تحريك ساكن ضدها ! خاصة على صعيد المجابهة العسكرية المباشرة ، انما الرد من خلال جهد سياسي ودبلوماسي وإعلامي ، اضافة لإعادة سوريا لعهدها السابق ، وفرض الدولة سيطرتها على كل البلاد ، وإعمار سوريا ، وهزيمة المعارضة وإنهاء العنف والإرهاب ، ومن باب ثاني دعم المقاومة في لبنان وغزة ، وامتلاك المقاومة هناك أسلحة فعالة ورادعة تحول من قيام إسرائيل بمغامرة هناك ، واستنزافها من خلال جهد دبلوماسي وإعلامي ومادي وتحريضي ، وربما حتى عسكري محدود وغير مباشر ، فهذا هو الرد الحقيقي المدمر ، اما قيام النظام السوري برد عسكري مباشر فذاك انتحار بالنسبة له ، لان في القليل ستقوم إسرائيل بدعم معارضيه لاسقاطه او الحاق ضرر كبير به ! فالرد الحقيقي هو عدم تحريك ساكن ضدها ، مع تحريض روسيا على التدخل السياسي والدبلوماسي. ، وإيصال رسائل سورية لتل ابيب ، بانه ممكن ان نصبح حبايب يوما ما ، واننا مستعدون على استخدام نفوذنا لتهدئة كل جبهات المواجهة وادامة حالة الا حرب ولا سلام القائمة ، اما اختيار النظام المواجهة العسكرية مع تل ابيب حاليا ، فهذا ليس رد انما انبطاح وإعطائها سبب لتدميره ، فالرد الحقيقي هو ان لا يكون رد عسكري مباشر من قبل النظام انما دبلوماسي ، وتفاوض سري مع تل ابيب ، وإعطائها اكثر مما تأمل شرط المساعدة او في القليل عدم وقوفها حجر عثرة في استعادة سوريا عافيتها ، وفي حالة قبول إسرائيل ذلك ، فان حزب الله سيحل نفسه ويلقي سلاحه ، وتعود ايران الى جحرها ، وتتبخر غزة وخطرها ، من خلال إجبار حماس على نزع سلاحها وأبطال مفعول صواريخها ، عن طيب خاطر او كرها ، فكثير من الأوراق بيد النظام السوري قادر ان يلعبها ، وقد أجاد فيما مضى بلعبه ، وعلى ذلك سيكون رده الاقسى هو عدم تحريك ساكن ضد إسرائيل على المستوى العسكري دون غيره ، وذلك بحد ذاته رد ، ان أحببنا هذا النظام او كرهناه ، دون حسناوات كواعبه الشبيحات اللواتي لهن عندنا حسابات اخرى .

أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامةٌ
فتخاء تنفرُ من صفير الصَّافرِ