جدد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة ليرتفع عدد الفلسطينيين الذي سقطوا منذ انهيار الهدنة المؤقتة مساء الثلاثاء إلى 19 قتيلا، بينهم ثمانية أشخاص من أسرة واحدة.
وقالت مصادر صحية بالقطاع إن ثلاثة أشخاص قتلوا، بينهم طفلة، في غارة على حي الزيتون، في حين لقي شخصان مصرعهما في قصف في بيت لاهيا، وقضى آخر بغارة شمال غرب مدينة غزة.
واستؤنف إطلاق الصواريخ على إسرائيل والغارات الجوية على قطاع غزة إثر تعثر مفاوضات القاهرة وانهيار الهدنة التي انتهت فعليا منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء بدون التوصل إلى اتفاق لتمديدها.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الأربعاء إنه طائراته شنت غارات على اثنين وخمسين هدفا في القطاع منذ يوم أمس الثلاثاء، مما أدى إلى حركة نزوح كثيفة للسكان في المناطق الشرقية من غزة.
ومن بين القتلى الذين سقطوا من جراء القصف مساء الثلاثاء، زوجة محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام، وابنه البالغ من العمر سبعة أشهر، حسب المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة.
دبلوماسيا، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن أسفها البالغ لكسر الهدنة في غزة، وأكدت أنها تواصل اتصالاتها الثنائية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لحثهما على تمديد وقف إطلاق النار.
كما تسعى القاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة، بما يفتح الباب لتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني، خاصة فيما يتعلق بفتح المعابر وإعادة الإعمار، حسب ما أضاف بيان الخارجية.
وكانت تل أبيب استدعت مفاوضيها من محادثات الهدنة في القاهرة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي سقوط صواريخ مصدرها غزة على إسرائيل، قبل أن ينسحب الوفد الفلسطيني بدوره من المفاوضات.
وحمل الوفد الفلسطيني إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات، حسب ما جاء على لسان رئيسه عزام الأحمد الذي قال “كان هناك قرار مبيت بإفشال المفاوضات وبانهيار التهدئة من الجانب الإسرائيلي”.