انتقد معارضون سوريون إقرار الأمم المتحدة بتوزيع مئات الطرود من البسكويت المنتهي الصلاحية في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة وتتعرض لحصار شديد من حزب الله والجيش السوري، متهمين القوى الموالية للنظام بمنع نقل المصابين للعلاج.
وكان يعقوب الحلو، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، قد أكد إرسال مساعدات تحتوي على بسكويت عالي الطاقة منتهي الصلاحية إلى الزبداني ومضايا، وكلاهما خاضع لسيطرة الجيش السوري وحزب الله في القلمون. وأعاد الحلو السبب إلى “خطأ بشري أثناء عملية التحميل.”
وبحسب الحلو، فقد أبلغت الأمم المتحدة بأن 320 من أصل 650 صندوقا تحتوي على بسكويت عالي الطاقة، كانت قد أرسلت إلى الزبداني ومضايا كجزء من قافلة المساعدات قبل أيام، منتهية الصلاحية في سبتمبر 2015، مضيفا أن استهلاك البسكويت منتهي الصلاحية “لا يشكل مخاطر صحية”. بينما أرسلت الأمم المتحدة طلبا إلى “كافة الأطراف المعنية، بما فيها الحكومة السورية، لتسهيل الوصول إلى المناطق من أجل تبديل البسكويت وتمكين الطواقم الطبية من فحص ومعالجة المرضى.”
وكانت الطرود قد وصلت إلى مضايا والزبداني، وكلاهما تحت سيطرة المعارضة، وكذلك إلى الفوعة وكفريا، وكلاهما تحت سيطرة قوات النظام، ضمن اتفاق أوسع للتهدئة في البلدات المذكورة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بالمقابل، قالت شبكة “شام” السورية المعارضة إن قوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله “منعت خروج المدنيين المصابين بالتسمم لتلقي العلاج خارج بلدات مضايا ولم تسمح لسيارات الإسعاف المتجهة إلى دمشق بالمرور.”
وبحسب الشبكة المعارضة، فقد حمل الناشطون جهات سورية محلية المسؤولية عن ما حصل، مشيرين إلى أن المساعدات التي دخلت لقريتي الفوعة وكفرية “لم يكن فيها مواد منتهية الصلاحية” مشيرة إلى وجود قرابة 40 حالة تسمم.