غضب في مصر من افتتاح أول حسينية للشيعة وزيارة الكوراني

أما بعد…..
ورغبة منا بالتفاهم والحوار البناء، نرد على بعض التساؤلات المشروعة ونذكر ما يلي :
-ابن الطبري: إن الرسول(ص) رأى أبا سفيان مقبلا على حماره ومعاوية يقوده ويزيد يسوق الحمار،فقال (ص):”لعن الله الراكب والقائد والسائق”.
-عن ابن حديد:9\20 قال رسول الله (ص):”الشجرة الملعونة ،بنو أمية وبنو المغيرة”
– ولولا لعنة الله ليزيد لما مات ميتة بشعة بعد أن تجاوز حدود الله وقتل سبط الرسول(ص)
-قراءة فى مسار الاموى :”اعداد:مروان الخليفة “:
وفى كل موقف يفصح ابو سفيان عما فى نفسه من رواسب الجاهليه وعقائدها، ولعل اخطر ما صرح به ابو سفيان بعد اسلامه هو نكرانه لعالم الاخره، ولما فيها من جزاء. نقرا ذلك فيما نقله الينا ابن عبدالبر فى الاستيعاب من((38)) طريق ابن المبارك عن الحسن: ان ابا سفيان دخل على عثمان حين صارت الخلافه اليه فقال: صارت اليك بعد تيم وعدى فادرها كالكره، واجعل اوتادها بنى اميه، فانما هو الملك ولا ادرى ما جنه ولا نار فصاح به عثمان: قم عنى فعل اللّه بك وفعل.
-وكان معاوية قائد الفئة الباغية التي قال عنها الرسول أن الفئة الباغية هي التي ستقتل عمار ابن ياسر – وهذا ما حصل في معركة صفين بين أمير المؤمنين علي(ع) ومعاوية
-وكذلك يذكر الكاتب المصري الشهير الأستاذ طه حسين في كتابه عن الأمام علي (ع) أن علي كان رجل دين ولم تغره الدنيا فكان زاهدا وعالما وعادلا في حين ان معاوية كان رجل دنيا وسلطة وماكرا وراشيا وما هذا من مبادئ الدين الاسلامي الحنيف
أيها الأخوة الكرام…….
نحنا الشيعة نؤمن أن الله سبحانه وتعالى لا شريك له واحدا أحدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا له وله ملك السموات والأرض
وأن الأسلام هو دين الحنيف الذي كان الرسالة السماوية الحقة وآخر الرسالات مع خير خاتم للانبياء الرسول محمد (ص)
وأن القرآن الكريم هو كتاب الله والذي لا يشوبه تحريف ولا تغير وقد حفظه الله من التحريف والتغيير وهو عندى الشيعة دستور الحياة وأساس الاجتهاد والفقه اضافة الى السنة النبوية الشريفة
وأن النبي محمد (ص) هو خاتم الأنبياء ورسول الله والذي لا يجوز لمسلم مؤمن ان يشك بنبوته فالنبوة من أصول الدين
وأن علي هو خليفة الرسول محمد (ص) والذي قال فيهرسول الله محمد (ص) : علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي من بعدي… ضربة علي يوم الخندق تعادل عمل الثقلين يوم القيامة….عليكم من بعدي بكتاب الله وعترة أهل بيتي فإن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبدا…. اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وأدر الحق معه كيفما دار…
وأن الأئمة هم معصومين من الخطأ وهم خخليفة الرسول وليس بديلا أو أصيلا عنه لا بل لا يجوز الإعتقاد بمعصوميتهم وعلمهم من دون الإيمان الراسخ بنبوة محمد (ص) ولولا الرسول محمد (ص) لما اكتسبوا المنزلة الرفيعة لدينا..
وأنه لا يجوز شتم الصحابين الأجلاء :”أبو بكر الصديق ” ” وعمر بن خطاب” وهما على الرغم من الاختلاف مع علي على من يتولى شؤون الخلافة من بعد الرسول (ص) إلا ان لهما مكانتهما المميزة عند الرسول الذي تزوج من عائشة بنت ابي بكر وعند الامام علي الذي قال عنه عمر ابن الخطاب ” لولا علي لهلك عمر” وقد جعله عمر على شؤون القضاء في عهد خلافة عمر ، اضافة الى أنه لا يجوز سب عثمان بن عفان وهو الذي قام علي (ع) مع ابنيه الحسن والحسين بحماية داره والتعهد بمحاكمة قتلته بعد استقرار وضع الأمة إلا أن معاوية ابن أبي سفيان قد استغل دم عثمان للانقضاض على الخليفة علي والسيطرة على السلطة حتى أنه لم يبادر الى محاكمة قتلة عثمان بعد أن آلت اليه شؤون الخلافة بعد مكيدة رفع المصتحف في معركة صفين ، وقد أعطى الخلافة لابنه يزيد الذي كان بعيدا كل البعد عن أخلاق الخليفة فقد قام بقتل الحسين ابن علي الذي قال فيه الرسول (ص):” حسن مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسين”و”الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة”
وبناء عليه فإن الشيعة يعتقدون أن اهل السنة هم أبناء الدين الاسلامي ولا يجوز محاربتهم أو منافستهم لا بل يجب العمل معهم للحفاظ على الدين الاسلامي ومواجهة اسرلئيل ومكائد أميركا … وهناك من خان الدين من أبناء المذهب السني ومن أبناء المذهب الشيعي وهؤلاء لا يعبرون عن حقيقة أهل السنة والجماعة ولا عن حقيقة أبناء الطائفة الشيعية .. ونحنا نكن كل الاحترتم والتقدير لصلاح الدين الأيوبي الذي دافع عن الدين الحنيف وأنقذ القدس من الصلبيين وكذلك جمال عبد الناصر الزعيم الذي ألهم الكثيرين من بينهم أباء الطائفة الشيعية الذين وجدوا فيه الزعيم العربي الأبرز الذي حارب المشروع الصهيوني……….
اخوتي الكرام تعالوا الى كلمة ساء بيننا لنحافظ على الأمة ونحنا نريد أن نكون السند والحليف لكم في مواجهة أعادئنا المشتركين ، ونحنا لا نرغب في نشر التشيع ولكن لا يجوز التعرض لمن تشيع أو تسنن وكلاهما على دين محمد ولا نكفر أحد ولا نريد الصراع مع أحد من أبناء الدين الاسلامي ونريد أن نمارس شعائرنا بحرية كما هم حق لكل انسان من دون أن تعرض للمضايقات والتكفير والاساءة كما نرفض ذلك لغيرنا،وكل ما نتمناه أن لا يكون أحدا مطية للمشاريع ضدنا ولا التآمر علينا ونحن نجد في الكثيرين من أبناء المذهب السني سندا ودعما وشريكا في مواجهة ما يصيب الأمة….

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شو يا هنا تخبيص ما تخبيص هاد دينهم قتلنا بتعبدو فيه روحي سإليهم مين أبي عبد الله عليه السلام

ألله ايعينكم يا اهل مصر على هذه الفتنه القادمه لكم من أصحاب العمائم المعفنه الصادره من ايران الحقوا على حالكم وأدوا هذه الفتنه ليصير حالكم مثل العراق ولبنان والبحرين وانتو مش ناقصين اللع ايعينكم ..

بسم الله الرحمن الرحيم
أصدقائي الأعزاء ، الناصب هو من ناصب العداء لاهل البيت وحاربهم وليس أهل السنة وأما بما يتعلق باللطم فنذكر ما يلي :
أقول في نهج الشيعة

 اللطم عند الشيعة في ذكرى استشهاد الامام الحسين(ع):

-قال الإمام الباقر عليه السلام: ” أشد الجزع الصراخ بالويل والعويل، ولطم الوجه والصدر، وجز الشعر من النواصي، ومن أقام النواحة فقد ترك الصبر، وأخذ في غير طريقه”
(الكافي 3/222-223، وسائل الشيعة 2/915، بحار الأنوار 82/89) .

-ومنها قول الصادق عليه السلام: “من ضرب يده على فخذه عند المصيبة حبط أجره” (الكافي 3/225) .

-ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ” ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب” (مستدرك الوسائل 1/144) .

– بناء على ما تقدم يمكن تلخيص موضوع اللطم عند الشيعة بما يلي:

• أولا:ما كان اللطم بذكرى الحسين ندما على ذنب اقترفوه بخذلان الحسين، كما يحاول خصوم الشيعة الترويج لهذه الافكار بهدف إبعاد باقي المسلمين عن ” من خذل الحسين” أي عن الاطلاع الحقيقي على عقيدة اهل الشيعة،وذلك أن الشيعة اليوم ليسوا هم من خذلوا الحسين بل خذله بعض اهل الكوفة الذين دعوه وخذلوه، إضافة الى خذلان قسم كبير من الأمة الاسلامية بجميع أقسامها -التي لم تكن واضحة المعالم في ذلك الوقت – وامتناعهم عن الوقوف ومساندة الحسين ضد الطاغية يزيد لا بل حاول البعض إتهام الامام بأنه” خرج على الخليفة”،” وأنه طلب السلطة” و”أنه أخلف بين المسلمين”- والعياذ بالله من هذه التهم الباطلة حيث كان خروج الامام للحفاظ على الدين من “الخليفة” الذي خرج عن الاسلام بممارساته وفسقه واستباحة مدينة رسول الله لثلاث ايام لجنوده، وقال الامام: اني لم أخرج أشرا ولا مفسدا انما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي وآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر”، وعندما أحاط به جند عبيد الله بن زياد في كربلاء وقالور له: ” والله لن نتركك حتى تبايع يزيد “فقال لهم الإمام:”هل تعلمون ابن بنت رسول غيري ؟ الم تسمعوا قول الرسول ” الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة”..” وحسين مني وانا من حسين،أحب الله من احب الحسين”… ومن جانب آخر -ألم يؤيد قسم كبير من المسلمين خروج معاوية على الخليفة الامام علي؟ _ وهنا يضرب المثل ولا يقاس _ ألم يخرج معاوية عن صلحه مع الحسن حين ولى ابنه يزيد خليفة للمسلمين من بعده؟ ، وهذا يتناقض مع ما جاء به البعض عندما رفض بيعة الامام علي بعد وفاة الرسول (ص) وادعوا أن الخلافة لا تعطى للاقارب بل بالشورى بين المسلمين كي لا تصير مملكة،- فكيف يكون يزيد خليفة وهو ابن معاوية أي أنه بات نظام مملكة وليس خلافة وأن الحسين خرج على الملك وليس على الخليفة، وبالتالي لا تتحقق هنا شروط الامتناع عن الخروج على الخلافة ذات الطابع الديني …اضافة لافتقار يزيد لمواصفات الخليفة الشخصية والاخلاقية والدينية ، وحتى محاولة حصوله على مبايعة الكثيرين بالقوة كما حصل مع ابن الزبير في مكة …
في حين نجد أن الامام علي (ع) بعد ان بويع أعطى الأمان وضمنه لمن لم يبايعه…

• ثانيا: اللطم هو تعبير عن الأسى والمظلومية التي لحقت بالحسين والطريقة البشعة في التنكيل به وبآل بيته وسبيهم ، والشيعة اليوم لا يتحملون أي مسؤولية أخلاقية أو دينية عما حصل للحسين ” ولا تذر واذرة وذرى أخرى”.. حيث أن الشيعة لا يتحدرون جميعهم من أهل الكوفة ولم يكن في وقتها المذهب الشيعي او اي مذهب آخر موجود بل كان الخلاف بين المسلمين سياسي وقبلي ..وبالتالي ذلك محاولة من الشيعة لتجديد العهد للنهج الحسيني برفض الظلم والحفاظ على الدين الحنيف ولو كان ذلك باقامة مجالس قراءة مصرع الحسين أو اللطم او لبس السواد _ على أن هذه الممارسات عند الشيعة لا تاخذ طابع الفرض العقائدي ولا الدلالة الدينية بل أن عدم قيامهم بهذه الممارسات لا تخرجهم عن المذهب.. فالمهم هو التعلم من الحسين كيف نواجه المصاعب والتهديد والظلم والفساد والاحتلال الاجنبي لأراضي المسلمين في وقتنا الراهن…

• ثالثا: ان أي شكل من أشكال المبالغة أو أذية الذات هو حرام عند الشيعة كما ذكرى سابقا،كما حرم الله رمي النفس بالتهلكة أي اذية النفس…

في الخلاصة : ان المذهب الشيعي هو مذهب اسلامي عريق وأصيل ويؤكد على جميع الواجبات والحقوق التي فرضها الدين الاسلامي وكما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وما روي عن الأئمة الاثني عشر ،وقد تم تحديد مبادئ هذا المذهب بشكل واضح وصريح من قبل الامام جعفر الصادق(ع) والذي يحظى باحترام وتأييد الكثير من الفرق الاسلامية من اهل السنة بمذاهبهم الاربعة والعلويين والزيديين والموحدين الدروز وغيرهم .. وبناء عليه لا يمكن اختصار عقيدة المذهب الشيعي الاثني عشري- الجعفري- فقط ببعض الممارسات المبالغ فيها من قبل بعض المتشددين والاصوليين الشيعة – علما أن المتشددين متواجدين عند جميع المذاهب الاسلامية وغير الاسلامية ولا يعبرون حقيقة عن الموقف الواضح لمذاهبهم التي تتوافق بالكثير من النقاط وتتلاقى مع موقف الشيعة في الكثير من المواقف الإجماعية التي تتطلب التركيز عليها لجمع الأمة، لا بالتركيز على بعض الأشياء التي تفرق والتي غالبا ما يتم تضخيمها وتحريفها للاساءة من قبل بعض المتشددين و أعداء الأمة لاحداث الفتنة وتاجيج الأحقاد وسفك الدماء باسم الدين ، من هنا نجد أن مراجع الشيعة يؤكدون على نبذ الفتن والاتحاد وجمع الكلمة بين جميع المسلمين، في حين تقوم الكثير من المواقع الالكترونية والمحطات الفضائية بالتأجيج لهذا الخلاف لأهداف سياسية ،فلا بدى من التمحيص والتدقيق قبل رمي الاتهامات جزافا…

وفيما يتعلق بالصحابة: أبي بكر الصديق وعمر ابن الخطاب وعثمان بن عفان ، فلا يجوز الاساءة لهم وهم قد قاموا بما رأوا بأنه مناسب للأمة ، وبما أن الامام علي لم يحاربهم فقد كان من الازم على الشيعة عدم مناصبتهم العداء….
ونرجوا احترام المشاعر وعدم توجيه الاساءات، فنحن بشر نخطأ ونصيب وكما قال أبي بكر الصديق :” رأيي دائما على حق ويحتمل الخطأ ورأي غيري دائما على خطأ ويحتمل الصواب”
وبالنسبة للأسئلة التي قمنا بالاجابة عنها لا نرى فائدة من تكرارها لأن ما ذكرناه كان كافيا في هذا المجال….
وشكرا