(CNN) — قال الأكاديمي والمحلل السياسي فؤاد عجمي، إن أمريكا هي التي باتت تلهث وراء إجراء اتفاق حول الملف النووي الإيراني، معتبرا أن ذلك يعكس مشكلة لدى الإدارة الأمريكية التي لا ترغب في الإعلان عن مدى اقتراب إيران من الحصول على سلاح نووي، مضيفا أن واشنطن باتت تتعامل مع إيران وروسيا وسوريا وتثير غضب حلفائها، وخاصة السعودية وإسرائيل.
وقال عجمي فؤاد عجمي الأستاذ في معهد هوفر بجامعة ستانفورد، ردا على سؤال حول مدى صواب الخيار الأمريكي بالسير نحو اتفاق مع إيران، إن الولايات المتحدة تتوق إلى إجراء الاتفاق مع إيران، معتبرا أن ذلك “ليس بالأمر الجيد.”
وتابع عجمي بالقول: “مكمن السخرية هو أننا نحن من يبحث عن اتفاق، مشكلة الموقف الأمريكي، وتحديدا موقف إدارة الرئيس باراك أوباما هو أنه خلال التفاوض يجب أن يكون المرء دائما على استعداد لصرف النظر عن المفاوضات، ولكن الإدارة الأمريكية غير مستعدة لذلك لأنها تبحث عن صفقة.”
وحول تأثير التفاوض مع إيران على العلاقات الأمريكية مع أبرز حلفاء واشنطن في المنطقة، وعلى رأسهم السعودية والإمارات والأردن وإسرائيل قال عجمي: “أظن أن ما يعلمه الكثير من المسؤولين الأمريكيين رغم رفضهم التصريح بذلك علنا هو أن إيران باتت على بعد خطوة صغيرة من امتلاك سلاح نووي، وهذه حقيقة لا يمكن تغييرها.”
وأضاف عجمي: “نحن نتفاوض مع الإيرانيين حول تخصيب اليورانيوم، ولكن هناك طرق أخرى للحصول على القنبلة النووية وبينها مفاعلات المياه الثقيلة القادرة على إنتاج البلوتونيوم. هناك قرار إيراني بإنتاج السلاح النووي لأنهم يعتقدون أن ذلك من حقهم وقد اقتربوا من إنجاز الأمر ويريدون الآن رفع العقوبات عنهم.”
وعن مدى قبول إسرائيل لهذا النوع من المفاوضات مع إيران قال عجمي: “لست واثقا من أن لدى إسرائيل الكثير من البدائل، فرئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، يحاول الضغط ضد السير بالمفاوضات، ولكن الأمر يعتمد على إرادة الولايات المتحدة.. المثير للسخرية هنا هو أن أصدقاء الولايات المتحدة الذين تتعامل معهم في الشرق الأوسط هم روسيا وإيران وسوريا، بينما الدول التي تشعر بالغضب حيال ذلك هي الدول التي ترتبط مع أمريكا بعلاقات تحالف تاريخية، وعلى رأسها السعودية وإسرائيل.”