اكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاربعاء انه في حال رفع الحظر الاوروبي عن الاسلحة الى سوريا، لن ترتكب “الاخطاء نفسها” التي ارتكبت في ليبيا حيث ارسلت اسلحة اصبحت في وقت لاحق بايدي الاسلاميين في مالي.
وقال فابيوس في الجمعية الوطنية ردا على سؤال عن احتمال تكرار السيناريو الليبي “لن تحصل في سوريا الاخطاء نفسها التي حصلت في اوقات اخرى”.
واضاف فابيوس خلال جلسة مساءلة للحكومة “اذا ما حصل رفع للحظر، يجب ان نتأكد من الا تصوب الاسلحة ضدنا ونحن نعمل على هذه النقطة”.
وقد سلمت بلدان غربية وعربية ولاسيما فرنسا وقطر اسلحة الى الثوار الليبيين. واستفاد اسلاميون من الحرب في ليبيا لحيازة اسلحة وخصوصا من مستودعات جيش معمر القذافي التي سيطر عليها الثوار. لكن من الصعب القول ما اذا كانت اسلحة سلمتها فرنسا الى الثوار الليبيين انتقلت لاحقا الى المجموعات الاسلامية التي تنشط في منطقة الساحل، وخصوصا في مالي.
وقال فابيوس “كما اتفقنا على التدخل في ليبيا، من الضروري ان نتفق اليوم على القول ان المتابعة لم تحصل واننا لا نريد الوصول الى الوضع نفسه”.
وتدعو فرنسا وبريطانيا الى رفع للحظر الاوروبي عن الاسلحة المرسلة الى سوريا لمساعدة المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد.
واوضح فابيوس ان “الحل الجيد هو الحل الدبلوماسي لكننا مقتنعون انه لن يحصل تقدم دبلوماسي اذا لم تتحرك الامور على الارض”.
وخلص فابيوس الى القول ان “بشار الاسد يرفض ان يتحرك طالما انه يسيطر على الطيران ويستطيع ان يقصف المقاومة من دون خشية من العقاب، ويعتمد الروس على هذا الرفض للتحرك ليقولوا اننا لا نستطيع القيام بأي شيء. وانطلاقا من هذه النقطة، طرحت مسألة رفع الحظر”.