دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الاثنين 6 مايو/أيار، إلى “حلّ سياسي” للنزاع في سوريا، بعد ترجيح الغرب استخدام قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيماوية وشنّ إسرائيل غارتين على سوريا.
وقال فابيوس خلال زيارة لهونغ كونغ إن “الوضع في سوريا مأساة حقيقية” تطاول الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان، مضيفاً: “لم تعد المسألة مأساة محلية بل إقليمية”.
وقال: “علينا أن نسعى لحل سياسي”، ذاكراً إمكانية تشكيل “حكومة سورية انتقالية”، وحذر من أنه “إذا ما استمر هذا الوضع، فقد يتحول إلى كارثة إنسانية وسياسية”.
وشنَّت إسرائيل غارتين جويتين في ظرف 48 ساعة على سوريا استهدفتا أسلحة كانت موجّهة لحزب الله اللبناني حليف النظام السوري وإيران، على حد ما أفاد مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة “فرانس برس”، ليرتفع إلى ثلاث عدد الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا منذ نهاية يناير/كانون الثاني.
وقال فابيوس: “يمكننا أن نتفهم (إسرائيل) لكن في ذلك مجازفة”؛ لأنه “إذا ما امتد النزاع إلى الدول المجاورة، فسيكون هذا منعطفاً في طبيعة هذا النزاع”.
وكان نظيره البريطاني ويليام هيغ اعتبر الأحد أن الغارة تصوّر “المخاطر المتزايدة على السلام”.
وفي ما يتعلق بالأسلحة الكيماوية التي يعتقد أن قوات نظام الأسد استخدمتها ضد مقاتلي المعارضة، بحسب عدد من أجهزة الاستخبارات الغربية، قال فابيوس: “هناك مجموعة من المؤشرات”.
وقال فابيوس الذي طالبت بلاده مع الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا بتحقيق في الموضوع: “إننا نحقق لمعرفة ما اذا كانت مجموعة المؤشرات تشكل أدلة”، مضيفاً أنه “إذا صحَّ الأمر، فقد قالت عدة دول إن الأمر سيشكل منعطفاً”.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد الجمعة الماضي أنه لا يعتزم مبدئياً إرسال جنود أميركيين إلى سوريا، معتبراً أنه لا يرى أي سيناريو تكون فيه خطوة من هذا النوع مفيدة للولايات المتحدة أو سوريا.
غير أن أوباما حرص على الاحتفاظ بهامش مناورة، إزاء الضغوط التي يخضع لها من أجل التصرف بمزيد من الحزم في هذا الملف منذ أن رجحت إدارته للمرة الأولى أن يكون نظام الأسد استخدم أسلحة كيماوية، ما يشكل بحسب ما كان أعلن سابقاً “خطاً أحمر”.