فرانس برس- قالت باريس مساء الاثنين إن اقتراح روسيا أن يسلم الرئيس السوري بشار الأسد ترسانته من الأسلحة الكيماوية مقبول بشروط، تشمل قراراً من مجلس الأمن الدولي يتضمن عواقب في حالة عدم الالتزام.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن “اقتراح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يستحق بحثاً دقيقاً”، لكنه طالب بـ”التزام دقيق وسريع ويمكن التحقق منه” من جانب دمشق.
وطالب الرئيس السوري بشار الأسد “بأن يلتزم من دون تأخير بوضع مجمل ترسانته الكيماوية تحت مراقبة دولية والسماح بتدميرها“.
وأضاف فابيوس في بيان: “سيكون مقبولاً بثلاثة شروط على الأقل”، مؤكداً أن الأسد سيكون عليه أن يضع ترسانته الكيماوية تحت الرقابة الدولية سريعاً وأن يسمح بتدميرها، وأن العملية يجب أن تتم بعد قرار من مجلس الأمن.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها سترحب بخطة تخلي سوريا عن أسلحتها الكيماوية إلا أنها أعربت عن تشككها بالمبادرة الروسية التي تهدف إلى تجنيب دمشق ضربات عسكرية أميركية.
وسارع كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية إلى الرد على الخطة الروسية، فيما صعدوا جهودهم الدبلوماسية للحصول على تأييد أعضاء الكونغرس لشن هجمات على سوريا.
يذكر أن روسيا أمسكت بزمام المبادرة الدبلوماسية عندما أطلقت في وقت سابق الاثنين مبادرة تقضي بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت المراقبة الدولية لتجنب تعرض دمشق لضربات عسكرية. وصرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري في لندن في وقت سابق الاثنين رداً على سؤال عما إذا كان النظام السوري يستطيع تجنب الضربات “من المؤكد أنه (بشار الأسد) يستطيع تسليم ترسانته الكيماوية كلها إلى المجتمع الدولي خلال الأسبوع المقبل، تسليم كل شيء وبدون إبطاء(…) لكنه ليس مستعداً للقيام بذلك ولا يمكنه القيام به”.