أكدت جبهة فتح الشام “جفش” في بيان لها الاثنين، مقتل أبو فرج المصري القيادي بجبهة “النصرة سابقا”، إثر استهدافه بصاروخين من طائرة بدون طيار في إدلب بسوريا.
فيما أكد مسؤول في البنتاغون لـ”رويترز” استهداف عضو بارز في القاعدة بسوريا، حيث تعكف على تقييم نتائج العملية.
وصرح المتحدث باسم البنتاغون كابتن البحرية جيف ديفيز “نستطيع أن نؤكد أننا استهدفنا عنصرا بارزا في تنظيم القاعدة في سوريا، ونجري في الوقت الحالي تقييما لنتائج العملية”.
في غضون ذلك قال مصدران “لرويترز” إن شخصية مصرية قيادية في تنظيم القاعدة انضمت إلى جبهة النصرة وصارت شخصية بارزة في الجماعة المتشددة قُتلت في هجوم بطائرة بدون طيار في محافظة إدلب التي يسيطر عليها المعارضون.
وأضاف المصدران أن أبو الفرج المصري الذي قاتل في أفغانستان لقي حتفه حينما قصفت طائرة مجهولة بدون طيار مركبة كان يتحرك بها في موقع بالقرب من جسر الشغور في إدلب في شمال غربي سوريا.
فمن هو أبو فرج المصري؟
كشف مصدر أمني مصري أن أبو الفرج الذي قتل الاثنين والقيادي بجبة فتح الشام هو الجهادي المصري أحمد سلامة مبروك عبد الرازق.
وقال المصدر لـ “العربية.نت” إن سلامة مبروك صدر ضده حكم بالسجن المؤبد فى قضية “العائدون من ألبانيا” وخرج من السجن بعفو رئاسي من الرئيس المعزول محمد مرسي، وساهم في إنشاء تنظيم أنصار بيت المقدس في مصر بتعليمات من أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.
وأضاف أن تحريات أجهزة الأمن المصرية أكدت تواصل مبروك مع عدد من المتطرفين عقب الإفراج عنه، ونجح في دمج مجموعات من تنظيم التوحيد والجهاد، وكتائب الفرقان، وتنظيم الرايات السوداء، في تنظيم واحد وهو أنصار بيت المقدس، الذي ارتكب العديد من العمليات الإرهابية في سيناء عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، وفر بعد ذلك هارباً لسوريا للمشاركة في القتال هناك.
ضمن المتهمين باغتيال السادات
وأكد المصدر الأمني أن مبروك هو أحد مؤسسي تنظيم الجهاد في السبعينيات، وكان ضمن المتهمين باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981 وهو من مواليد 1956، في قرية “المتانيا” مركز العياط بمحافظة الجيزة.
وأضاف أن مبروك صدر ضده حكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات في “قضية الجهاد الكبرى”، وبعد الإفراج عنه ذهب إلى أفغانستان، وفي عام 1998 تم تسليمه إلى مصر وصدر ضده حكم من المحكمة العسكرية في 18 إبريل 1999 بالمؤبد في قضية “العائدون من ألبانيا”.
فيما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا حول تنظيم أنصار بيت المقدس في مصر أن القائد الفعلي للتنظيم هو أحمد سلامة مبروك، وبحسب تحريات جهاز الأمن الوطني التي تسلمتها النيابة بإشراف المستشار تامر الفرجاني المحامي العام للنيابات، فإن سلامة مبروك وعقب خروجه من السجن بعفو رئاسي من الرئيس المعزول محمد مرسي، أنشأ التنظيم بتعليمات من أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.
أخصائي اجتماعي
المعلومات التي أوردتها تحريات الأمن المصري تقول إن مبروك ولد فى 8 ديسمبر عام 1956 وأتم تعليمه الابتدائي والإعدادي بمدرسة القرية والثانوي بمدرسة صلاح سالم الثانوية، وبعدها التحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1974 وحصل منها على بكالوريوس زراعة عام 1979.
وخلال عمله كأخصائي اجتماعي في قريته توطدت علاقته بمحمد عبد السلام فرج أحد قيادات تنظيم الجهاد ومؤلف كتاب الفريضة الغائبة، وأحد المتورطين في اغتيال السادات وكان يذهب إليه لحضور الدروس، التي كانت تدور حول قضايا الحاكمية ومن خلاله انضم مبروك للتنظيم وصار أحد أهم قياداته بعد ذلك مع أيمن الظواهري.
هذا وكشف القيادي الجهادي السابق ومؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة الفكر التكفيري صبرة القاسمي لـ”العربية.نت” أن مبروك رفض المراجعات التي أعلنها سيد إمام مفتي تنظيم الجهاد في مصر.
وأضاف أن مبروك كان له دور بارز مع تنظيم القاعدة في أفغانستان وسافر إلى الشيشان مع رفيقه أيمن الظواهري وكلف بمهام الإشراف على فروع التنظيم في عدة دول، مشيرا إلى أنه تحاور مع مبروك باعتباره صديقا له، ودعاه كثيرا للاستجابة للدعوات الإصلاحية والتخلي عن أفكار العنف والجهاد ولكنه كان متمسكاً بها وظل عليها حتى صار من أهم قيادات تنظيم القاعدة.