العربية- رأى الدكتور أحمد فتفت النائب في البرلمان اللبناني عن تيار المستقبل في كلمة الأمين العام حسن نصر الله اليوم أمراً جديداً مقارنة بكلامه في الفترات السابقة، وبرأي فتفت أن نصر الله اليوم أعلن أنه لا يهتم بأي رأي لبناني، وأنه قرر أن يخوض المعركة كعميل إيراني في المنطقة، وبالتالي فهو ينفذ السياسة الإيرانية بالكامل.
وحول خروج حسن نصر الله على غير العادة في وسط الضاحية الجنوبية لبيروت بشكل علني وسط آلاف من أنصاره ليؤكد أن مقاتليه باقون في سوريا، قال فتفت إن خروجه العلني جاء من باب رفع المعنويات لجمهوره، وهذا يدل على أن معنويات جمهوره منخفضة في الفترة الحالية.
وبخصوص السياسة الداخلية اللبنانية قال فتفت إن كلام نصر الله هو انتهاك واضح للدولة اللبنانية، وانتهاك لإعلان بعبدا الموقع قبل سنة ونصف بخصوص الحياد الأمني الكامل في الموضوع السوري، وهذا إنما يدل على انعدام الثقة في كلامه، وأنه أصبح بلا مصداقية لبنانياً.
وفي تعليقه على كلام نصر الله قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري فايز سارة إن كلام نصر الله ليس سوى تأكيد أنه استبدل عدوه الإسرائيلي بالشعب السوري.
وأكد سارة أن من يسميهم نصر الله مجاهدين ما هم إلا “قتلة ومرتزقة يدخلون إلى أعمق أعماق الدم السوري”.
وأشار إلى أن كلام نصر الله يؤكد أن نظام الأسد منهار تماماً، ليس أخلاقياً فحسب وإنما عسكرياً أيضاً، لأنه لولا عناصر حزب الله التي تتدخل عسكرياً على الأرض لانهار هذا النظام منذ وقت طويل.
وقال جورج صولاج، رئيس تحرير جريدة “الجمهورية” اللبنانية، إن النبرة العالية لنصر الله في خطابه اليوم تهدف إلى طمأنة جمهور الحزب بأن مفاوضات أميركا وإيران لن تكون على حساب سلاح حزب الله.
وتأتي ضرورة هذه التأكيدات لجمهور حزب الله – حسب رأي صولاج – بعد أن شعر هؤلاء بأن مفاوضات إيران وأميركا بدأت بموافقة إيران بتسليم سلاحها النووي، عدا عن تسليم النظام السوري لسلاحه الكيمياوي.
وأضاف صولاج أنه على الصعيد اللبناني فإن كلام نصر الله اليوم قطع كل أمل بإمكانية إيجاد تسوية داخلية في المرحلة المقبلة.
وكان الأمين العام لحزب الله اليوم أكد أن مقاتلي حزبه باقون في سوريا طالما اقتضت الحاجة، وتؤكد المعلومات القادمة من معارك سوريا أن مقاتلي الحزب شكلوا نقطة تحول على الأرض.. كان لهم الدور الأهم في اقتحام القصير.. وحماية مواقع النظام في ريف دمشق والتقدم الذي أحرزه في الأيام الأخيرة هناك. واليوم تسعى قوات الأسد بمساعدة مليشيا حزب الله لانتزاع السيطرة على حلب المدينة الأهم للمعارضة السورية.