تعتزم الحكومة الأمريكية تكثيف نشاطاتها وتحركاتها لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان ومساعدة المشردين في الداخل، وذلك في الوقت الذي تحضر فيه واشنطن لاستقبال رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب بعد تصديق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين جون كيري وزيراً للخارجية الأمريكية.
وكشف السفير الأمريكي لدى سوريا، روبرت فورد، في مقابلة خاصة مع قناة “العربية” أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قد أجرت اتصالاً هاتفياً بمعاذ الخطيب الأسبوع الماضي وجددت ترحيبها به في واشنطن مع غيره من قادة الائتلاف.
وقال فورد إن حكومته لا تريد استعجال تشكيل الحكومة السورية المؤقتة، ولكنها جاهزة للتعاون معها حين يتم تشكيلها. ومع أن فورد قال إن المعارضة المسلحة تحقق التقدم ميدانياً رافضاً مقولة وجود تعادل عسكري على الأرض، فإنه كرر تمسك بلاده بالحل السياسي من خلال عملية انتقالية تقتضي تنحي الرئيس بشار الأسد والمجموعة المحيطة به عن السلطة.
وتفادى السفير فورد إعطاء تقويم أمريكي لبدء روسيا إجلاء بعض رعاياها من سوريا عبر مطار بيروت، وقال إن حكومته تنتظر أن يتوضح الموقف الروسي بعد مثول المبعوث الأممي لخضر الإبراهيمي أمام مجلس الأمن في آخر الشهر الجاري.
ولكن فورد قال إن روسيا تستطيع لعب دور إيجابي إذا قامت من خلال مجلس الأمن بزيادة الضغط على الأسد لتطبيق خريطة الطريق التي أقرها مؤتمر جنيف السنة الماضية لتشكيل سلطة انتقالية. وأعرب عن أمله أن تدرك موسكو أن “نظام بشار الأسد سوف يسقط وأن الحل الوحيد هو الحل السياسي”.
توصيل المساعدات لداخل سوريا
وسوف يقوم السفير فورد هذا الأسبوع على رأس وفد أمريكي بزيارة مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا والأردن، والاجتماع بأقطاب المعارضة السورية، على أن يتوجه بعدها إلى الكويت لتأمين تمويل عمليات الإغاثة.
وقال السفير فورد لقناة “العربية” إنه يسعى لتنسيق مساعدات الإغاثة الأمريكية مع الائتلاف الوطني والمجتمع الدولي، وخاصة كيفية إيصال المساعدات إلى المشردين في الداخل من خلال العمل مع شبكات الإغاثة الجديدة العاملة على الأرض “والتي لم نعمل معها بشكل كاف حتى الآن”، مؤكداً أن المساعدات “سوف تكون خارج إطار النظام، وخاصة في شمال سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة”.
ووصف السفير فورد، الذي كان يتحدث بالعربية المكالمة الهاتفية بين الوزيرة كلينتون ومعاذ الخطيب بأنها كانت جيدة، وأعرب عن أمله أن تتم قريباً، مشيراً إلى أن القضايا الآنية التي ستبحث في المحادثات هي كيفية تنسيق جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية بشكل أوسع داخل الأراضي السورية، إضافة إلى “كيفية التعاون بشكل أقوى في المسار السياسي لكي نزيد الضغط على النظام، والتعاون معهم في كيفية إعادة إعمار بعض المناطق وكيفية التعاون مع المجلس المحلي لتحسين كيفية توزيع الخدمات الأساسية.
الحل السياسي يبقى الأهم في سوريا
وحول تشكيل الحكومة المؤقتة، قال فورد: “المهم أن تتقدم الجهود خطوة خطوة، ونحن غير مستعجلين للإعلان عن الحكومة، ونحن جاهزون للتعاون معها حين إعلانها”.
ولكن مسؤولا أمريكياً سابقاً قال إن عدم استعجال واشنطن تشكيل حكومة سورية مؤقتة يعكس تردد واشنطن في اتخاذ قرارات صعبة في هذا المجال، مثل الاعتراف بالحكومة أو التعهد بمساعدتها وخاصة إذا كانت متواجدة على الأراضي المحررة في الشمال.
وحول التطورات الميدانية، رأى فورد أن “المعارضة المسلحة تتقدم بشكل تدريجي على الأرض، ورأينا الأسبوع الماضي كيف سيطرت على القاعدة الجوية في تفتناز.. ولكن إراقة الدماء في الوقت ذاته أمر رهيب”.
وحول ما إذا كانت مخاوف واشنطن من التيارات السلفية وتحديداً جبهة النصرة تمنعها من تسليح المعارضة غير المتشددة، قال: “أولاً، نحن صنفنا جبهة النصرة تنظيماً إرهابياً بسبب علاقتها بتنظيم القاعدة في العراق، هذه العلاقات واضحة، ولدينا تجربة مرّة مع القاعدة في العراق…”.
وتابع فورد: “ولذلك نحن نحذر أصدقاءنا في سوريا من هذه الجبهة”. وأضاف: “أما بالنسبة للتسليح أو عدم التسليح، ومع أن الرئيس أوباما قال إن جميع الاحتمالات موجودة، ولكن أهم شيء بالنسبة لنا هو الحل السياسي…”.
فورد: نحن لا نريد تقسيم سوريا
وحول التقويم القائل إن بشار الأسد سوف يواصل حربه ضد المعارضة المسلحة من دمشق إلى أن يضيق الخناق عليه ويضطر إلى الانسحاب إلى اللاذقية لمواصلة القتال من المنطقة التي تتواجد فيها الأقلية العلوية التي ينتمي إليها، الأمر الذي سيؤدي إلى تقسيم سوريا فعلياً، قال فورد: “نحن لا نريد تقسيم سوريا، بالعكس، نحن مع وحدة سوريا وسيادتها الكاملة على جميع أراضيها”.
وعاد للقول إن مجلس الأمن والمجتمع الدولي يجب أن يكثفوا من الضغوط على النظام السوري للتنحي ولتسهيل عمليات الإغاثة.
وحول نصائح واشنطن لأصدقائها في المعارضة بضرورة توفير الضمانات الأمنية للطوائف السورية وتحديداً للطائفة العلوية، قال فورد: “الكثيرون في الطائفة العلوية يخافون من إعادة تجربة رواندا، أي حدوث مجازر واسعة النظاق ضدهم”.
وتابع فورد: “ليس لدي أي شك أن الأكثرية الساحقة من الناشطين في المعارضة ليس لديهم أي تخطيط للقيام بمجازر بعد سقوط نظام الأسد”. وتابع فورد: “ولكن في الوقت ذاته هذه المخاوف موجودة ولذلك على الائتلاف السوري معالجتها. وطبعاً في ظل نظام ديمقراطي سوف تكون هناك أكثرية حاكمة وأقلية، حيث هناك اعتراف واحترام لحقوق جميع المواطنين السوريين والتزام بحمايتها بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية أو العرقية…”.
عم تحكو كتير فرجونا شو رح تقدموا للشعب المعتر المهجر
ياريت خلصونا بقا ياريت تساعدوهم بقلكم مدة تقولوا نساعد نساعد و لسا اللاجئين يعانون