أسفرت نتائج الانتخابات الفدرالية التي جرت الاثنين الماضي في كندا عن فوز 4 لبنانيي الأصل، جميعهم مهاجرون وأبصروا النور في لبنان، وهم: إيفا ناصيف وفيصل الخوري وزياد جابر أبو لطيف ومروان طبارة، الأولى والثاني من مقاطعة “كيبيك” والثالث من “ألبرتا” والرابع من “أونتاريو” فيما حقق “الحزب الليبرالي” فوزا مطلقا، أنهى به 9 سنوات استمر فيها “حزب المحافظين” بالسلطة.
إيفا ناصيف، هي من قرية “عين الدلب” في شرق مدينة صيدا بالجنوب اللبناني، ومتخرجة في التمريض الذي مارسته بعملها في مستشفى الجامعة الأميركية ببيروت قبل هجرتها في 1992 إلى كندا، حيث غيّرت مسارها المهني، ودخلت حقل الترجمة وأنشأت مؤسسة في هذا المجال، ثم انطلقت في العمل الاجتماعي وبعده السياسي، ناشطة في “الحزب الليبرالي” الكندي، وعنه خاضت المعركة النيابيّة بمساندة زوجها اللبناني الأصل جورج أبي سعد، الأم منه لثلاثة أبناء ذكور.
في منطقتها الانتخابية ذاتها، فاز أيضا فيصل الخوري، بترشحه من “الحزب الليبرالي” عن دائرة “لافال – ليزيل” ” في مقاطعة “كيبيك”. وهو من بلدة “شربيلا” بمحافظة عكار في الشمال اللبناني، وولد في1976 بلبنان، الذي هاجر منه لدراسة الهندسة المدنية في مونتريال، بحسب موقع الحزب، مستشار دولي في الهندسة الدوليّة حاليا، ومتأهّل من الدكتورة جورجيت الياس ولديهما 3 بنات.
الليبرالي ينهي 9 سنوات من حكم حزب المحافظين
أما زياد جابر أبو لطيف، أكبر الفائزين سنا، فمولود قبل 50 سنة، وفاز عن دائرة “إدمونتون مانينغ” المعروفة في مقاطعة “ألبرتا” بسادس أكبر مدينة كندية، وهو مرشح عن “حزب المحافظين” في الانتخابات، وهو من بلدة “عيحا” في قضاء راشيا بمحافظة البقاع في لبنان، ومتخرج جامعي في العلاقات الدولية، ومالك منذ 12 سنة لشركة توزيع تجارية، ومتزوج منذ 24 عاما من كندية، أم منه لابنين
أيضا فاز مروان طبارة، وهو من “الحزب الليبرالي” وعمره 31 سنة، بترشحه في دائرة “كيتشنير ساوث- هيسبيلير” بمقاطعة “أونتاريو” التي هاجر إليها طفلا عمره 4 أعوام مع عائلته، وفيها عمل لسنوات مع “منظمة الليبراليين الشباب” أثناء دراسته العلوم السياسية بجامعة “غويلف”. وهو يشغل حاليا منصب مسؤول إداري في سلسلة مطاعم Frito Lay الشهيرة للوجبات السريعة، ويبدو أنه ما زال عازبا، إذ لا معلومات فيما طالعته عنه “العربية.نت” تشير إلى أنه متزوج أو أب لأي وليد.
وأكبر الفائزين في الانتخابات “الحزب الليبرالي” بزعامة جاستن ترودو، بحصوله على 189 مقعدا، تساوي 54% من 338 مقعدا يتكون منها البرلمان الكندي، مقابل 99 للمحافظين برئاسة رئيس الحكومة المنتهية ولايته ستيفن هاربر، في حين حصل “حزب الديمقراطيين” الجدد، وزعيمه توماس مولكير، على 44 مقعدا، مقابل 10 لحزب “بلوك كيبيكوس” بزعامة غيلز. أما “حزب الخضر” بزعامة إليزابيت ماي، فكان نصيبه مقعد واحد فقط.
وبث وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، جبران باسيل، تهنئة الأربعاء للفائزين، معبرا لهم عن “اعتزازه بتبوئهم هذه المناصب القيادية في بلدان انتشارهم” وتفاءل بأن “يلقاهم في المؤتمر الاغترابي الثالث” الذي تنظمه الوزارة في مايو المقبل ببيروت.