طالب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بإجراء انتخابات فلسطينية عامة كوسيلة لتحقيق الوحدة بين أبناء الشعب وإعادة بناء النظام السياسي للدولة، مشددا على ضرورة مواصلة الحكومة التي ستخلفه على ما حققته حكومته من إنجازات في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
وشدد فياض خلال خطابه الإذاعي الأسبوعي الأخير الذي ألقاه كرئيس لوزراء الحكومة الفلسطينية في رام الله على أنه لا يمكن قيام دولة فلسطينية دون أن تكون القدس عاصمة لها، وأن يكون قطاع غزة جزءا منها.
وقال “لا دولة دون قطاع غزة ولعل احترام وعي المواطن ودوره في إنجاز هذا الأمر، يتطلب العودة للشعب، وإجراء الانتخابات العامة باعتبارها المدخل الوحيد لإعادة بناء نظامنا السياسي وتحقيق أهدافنا الوطنية”.
وقدم فياض استقالته من منصبه الخميس الماضي بعد 6 سنوات من عمله كرئيس للوزراء، حيث كلفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل حكومة طوارئ عقب سيطرة حماس على قطاع غزة عام 2006، ثم كلفه برئاسة حكومة أخرى معدلة عام 2009، وحكومة ثالثة موسعة في 2012.
وخلال خطاب مدته ست دقائق، ركز فياض على أبرز التحديات أمام الشعب الفلسطيني، وقال “ارتأيت أن يتركز حديثي الأسبوعي لهذا اليوم، وهو الأخير الذي أخاطبكم فيه كرئيس للوزراء، حول التحديات الكبيرة التي تواجهنا، وخاصة الأوضاع الداخلية المتمثل بتقوية جبهتنا الداخلية، وإزاحة كل مظاهر الضعف في بنية نظامنا السياسي، ومضاعفة الجهود للخلاص من الاحتلال وطغيانه وإرهاب مستوطنيه”.
ووجه فياض الذي بدا متأثرا خلال خطابه الشكر لمن ساهموا في إنجاح عمله في رئاسة الحكومة وقال “أشعر بالعرفان لكل الذين ساندونا ووقفوا معنا، كما أشعر بعميق الامتنان والعرفان لكل رأي أو موقف انتقد مسيرة عملنا وحاول تصويبها لما فيه خير شعبنا وقضيته الوطنية وأما من لازموا هذه المسيرة بمواقف مسبقة، أو امتهنوا إطلاق الأحكام المسبقة، فأقول لهم، سامحكم الله. فلسطين أكبر من الجميع”.
أخرس