أصيب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بالاختناق إثر استنشاقه للغاز المسيل للدموع خلال مشاركته يوم الجمعة 1 مارس/آذار في مهرجان إحياء الذكرى الثامنة لانطلاق المقاومة الشعبية في بلدة بلعين غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وأطلق الجيش الإسرائيلي قنبلة غاز مسيلة للدموع باتجاه المشاركين في المهرجان بينما كان فياض يلقي كلمته، الأمر الذي أسفر عن إصابته بالاختناق، حيث تمت معالجته ميدانيا.
كما اصيبت بالاختناق محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام نتيجة استنشاقها الغاز.
وقال فياض قبل ذلك في كلمته ان الشعب الفلسطيني “لن يضل الطريق، ويعرف تماما، بالفطرة ومن خلال تجربته، ماذا ينجح معه وماذا سيجلب له الويلات، ولن يضل طريقه نحو الدولة الفلسطينية المستقلة”.
واضاف: “اليوم نحن نحتفل بتجديد الامل (…) هنا في بلعين التي خلق اهلها المعجزة، ولم يعد احد في العالم لا يعرف ولا يسمع بقرية بلعين”.
وشارك المئات من الفلسطينيين بعد أداء صلاة الجمعة في مهرجان خطابي إحياء للذكرى الثامنة لانطلاق المقاومة الشعبية في بلعين التي ينظم سكانها أسبوعيا مسيرة ضد جدار الفصل العنصري الذي تقيمه إسرائيل على أراضي القرية.
واندلعت مواجهات عنيفة عقب المهرجان استخدم خلالها الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز والرصاص المطاطي أدت الى إصابة 4 مواطنين بجروح والمئات بالاختناق.
هذا وقد نظمت في مدينة الخليل ونابلس والقدس الشرقية، بالإضافة إلى بلدات وقرى عدة في الضفة الغربية، مسيرات تضامنية مع الأسرى تخللتها مواجهات مع القوات الإسرائيلية أسفرت عن إصابة زهاء 40 مواطنا بجروح، بعد استهدافهم بالرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز، إلى جانب إصابة المئات بالاختناق.